يواجه المنتخب المغربي نظيره المالي غدا (الجمعة)، بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، ثم يوم الثلاثاء المقبل في باماكو، ضمن الجولتين الثالثة والرابعة عن المجموعة الثالثة من التصفيات الإفريقية المؤهّلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018. ولا بديل أمام الفريق الوطني سوى حصد نقاط مباراتيه أمام مالي، إذا أراد الحفاظ على آماله في التأهل، حيث يتقاسم المركز الثاني في الترتيب مع منتخب الغابون بنقطتين لكل منهما. وتضم لائحة المنتخب المغربي التي أعلنها الفرنسي هيرفي رونار مجموعة كبيرة من النجوم المحترفين بأوروبا، في حين تم الاكتفاء ب3 لاعبين فقط من الدوري المغربي. ويواصل المنتخب الوطني استعداداته لمنازلة نظيره المالي ببعض الدماء الجديدة، بعدما قرر المدرب الفرنسي استدعاء ظهيرين جديديْن في سبيل التغلَّب على الخصاص الذي يشكو منه هذيْن المركزيْن سواء الأيسر أو الأيمن، حيث نادى على سفيان ألاكوش، الظهير الأيمن لأولمبيك نيم الفرنسي ثم أمين خماس، الظهير الأيسر لجينت البلجيكي. يأتي ذلك، بِفعل غياب حمزة منديل، الذي شغل الرواق الأيسر في المباريات الأخيرة، بسبب انكبابه على التعافي من الإصابة التي يُعاني منها، وكذلك بسبب استبعاد فؤاد شفيق، لاعب ديجون الفرنسي، مما يجعل الخيارات تنحصر بين أشرف حكيمي ونبيل درار و الوجهيْن الجديديْن. وصف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مواجهة المنتخبن المغربي والمالي ب "المعركة الضارية" من أجل تحصين آمالهم في العبور إلى نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا. وأصدر الحساب الرسمي لجهاز "الكاف" تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال فيها: "مالي تواجه المغرب في معركة قوية خارج أرضية الملعب من أجل الحفاظ على حلمها في المجموعة الثالثة". هذا ويتذيَل "نسور مالي" المجموعة الثالثة بنقطة واحدة فقط، بعد الخسارة أمام الكوت ديفوار في الجولة الأولى والتعادل أمام الغابون في الجولة الثانية، في الوقت الذي يأتي فيه "أسود الأطلس" في المركز الثاني مناصفة مع "فهود الغابون" بنقطتين لكل منهما. وكان الفرنسي آلان جيريس، ربان المنتخب المالي، قد أكد أنه يراهن على اللاعبين الشباب من ذوي الخبرة القليلة في هذا اللقاء، نتيجة غياب عدة أسماء بارزة، مبديا في ذات الآن إيمانه بالوجوه المتواجدة والحاضرة.