عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم طاقم تحكيم كامروني، للمباراة التي ستجمع المنتخب الوطني بنظيره المالي، برسم تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا. واختار الكاف الحكم أليوم أليوم، لقيادة المباراة التي ستجرى في فاتح شتنبر المقبل، بملعب مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بداية من الساعة التاسعة ليلا. ويساعد الحكم الكامروني مواطنوه إفاريست منكواند، مساعدا أولا، والفيس غاي نوبي، مساعدا ثانيا، هينري ديفاليكالا، حكما رابعا. وستحسم المباراة أمام مالي برسم الجولة الثالثة، عن المجموعة الثالثة، بشكل كبير في مصير المنتخب المغربي، علما أنه تعادل في مبارتين الأولى أمام المنتخب الغابوني، والثانية أمام منتخب الكوت ديفوار. ويحتاج الأسود إلى تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام مالي بالمغرب، للرفع من حظوظه في التأهل إلى النهائيات، التي غاب عنها منذ 1998 بفرنسا، كما أن التأهل يعتبر تحديا شخصيا للمدرب الفرنسي هيرفي رونارد، الذي لم يسبق له أن قاد أي منتخب إلى التأهل إلى نهائيات الكان، رغم نجاحه في الظفر بكأس إفريقيا في مناسبتين. من جهة أخرى، أوضح الناخب الوطني هيرفي رونار أن الاستعداد للمواجهتين الحاسمتين أمام منتخب مالي، شتنبر المقبل، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات "المونديال" سينطلق من متابعة تحرّكات جل المحترفين المغاربة في الدوريات العالمية، ثم مواكبة اللاعبين المحليِّين رفقة جمال سلامي، والمقبلين على مواجهة المنتخب المصري في تصفيات "الشان". وأضاف هيرفي رونار أن بداية الموسم الكروي في غشت المقبل ستكون حاسمة في تحديد الأسماء التي ستنضم إلى المعسكر المقبل للنخبة الوطنية، معربا عن أمله في أن يتمكَّن الدوليون المغاربة من فرض نفسهم داخل الدوريات التي يمارسون فيها وأن ينالوا الرسمية، على أن تعزَّز القائمة بأبرز لاعبي الدوري المحلي، الذين تنتظرهم مباراة صعبة أمام "الفراعنة". واعتبر المتحدِث ذاته أن مباراتي مالي جد حاسمتين ومحدِدتين لحظوظ "أسود الأطلس" في التأهُّل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، بعد 20 سنة من الغياب، مبديا رغبة كبيرة في تحقيق نتائج إيجابية أمام مالي، لتصدُّر المجموعة في انتظار مباراتي الغابون مع الكوت ديفوار. وعن إمكانية عودة المهدي بنعطية إلى المنتخب موازاة مع مباراة مالي المقبلة، أشار الناخب الوطني إلى أنه سيفعل ما في جهده من أجل إقناع بنعطية بالعودة مجددا للدفاع عن القميص الوطني، مردفا "بنعطية لاعب كبير ومساره حافل، ورغم أن الكثير هنا لا يحترم كل ذلك فإني سأظل أوَّل المدافعين عنه".