يحتفل محرك بحث غوغل اليوم بالذكرى ال 245 لميلاد العبقري الموسيقي الألماني لودفيغ فان بيتهوفن، وأرفقت شعارها بمقطع من السيمفونية الخامسة التي ألفها بين عامي 1804 و1808 وعرضت لأول مرة في مسرح فيينا عام 1808. وتعد السيمفونية الخامسة لبيتهوفن واحدة من أشهر المؤلفات في الموسيقى الكلاسيكية، ووصفها الكاتب والمؤلف الألماني ارنست هوفمان بأنها "واحدة من أبرز المؤلفات الموسيقية المعاصرة". كما تعتبر تلك السيمفونية أعظم سيمفونيات بيتهوفن وبل من اشهر المؤلفات الكلاسيكية على مر التاريخ كتبها تقريبا اثناء اقامته فى هايليجينشتات عام 1807 وقدمها فى فيينا على مسرح (ان دير فين) يوم 22 ديسمبر عام 1808. وكان بيتهوفن مشغولا اثناء كتابتها بعدة اعمال اخرى مثل اوبرا فيديليو والكونسرتو رقم 4 للبيانو كعادة بيتهوفن فى التأليف الموسيقى. وقد تعددت التفسيرات حول مقدمة السيمفونية “ذات الوقع القوي” فمنهم من قال انها ضربات القدر ومنهم من قال ان بيتهوفن الذي غدا أصما آنذاك كان يعبر عن انتكاسات الحب العنيف فى ضرباته القوية، وقد اهدى بيتهوفن السيمفونية للأمير لوبكوفيتز وإلى الكونت راسوموفسكى. لمدة خمس سنوات أثناء الحرب العالمية الثانية كان هذا اللحن الأساسى هو اشارة الحرية للشعوب المحتلة تحت اقدام النازية لأنه لحن فيه رجولة وقوة ، فهو بناء موسيقى لا عوج فيه وهو جوهرة فريدة ألفها الرجل فى عنفوان عبقريته . فهى ذات قوة متدفقة كأنها بركان هائج وغضبة فنان حيال القدر الواقف بالباب يضرب ضربات متلاحقة، وقد قال ذلك بيتهوفن فعلا لصديقه شندلر وهو يفسر اللحن الأساسى الاول فى السيمفونية .وهذا اللحن الأساسى الأول هو القلب النابض للحركة الأولى بل للسيمفونية كلها، قدمه بيتهوفن على كافة آلات الاوركسترا بمصاحبة الكلارينيت.