تستعد فعاليات مدنية وجمعوية بأكادير، لتنظيم مبادرة ردّ الاعتبار لحائط الذاكرة بشارع مولاي عبد الله المتواجد قبالة القصر البلدي وسط المدينة، غدا الجمعة ابتداء من الساعة الخامسة مساء. وتهدف هذه المبادرة إلى جعل حائط الذاكرة مزارا ذو بعد تسويقي وتعبيرا عن إرادة وإيمان الساكنة بالمساهمة المستمرة في البناء والإبداع، حيث سيتم خلالها أخذ صور تذكارية بجانب حائط الذاكرة، إضافة إلى جعلها فرصة تاريخية ستجعل من اللحظة محطة انطلاقة حقيقية من أجل ترسيخ أخلاقيات الحوار، وتدبير مسؤول للفضاء العمومي. وتهدف أيضا هذه المبادرة إلى جعل حائط الذاكرة مشروعا ثقافيا سياحيا، وفضاء للذاكرة الجماعية لكل الأجيال، وكذا رد الاعتبار لمقولة المغفور له محمد الخامس: "لئن حكمت الأقدار بخراب أكادير، فإن بناءها موكول إلى إرادتنا وإيماننا"، بغية تجديد العهد على الوفاء والإيمان والإرادة والمساهمة في البناء. وإلى جانب ذلك، تهدف هذه المبادرة أيضا إلى صناعة تسويقية بصرية للهندسة المعمارية المتفردة بالمدينة "brutalisme" وتسليط الضوء مع ثقافة العرفان لمهندسي البنايات المحيطة بالفضاء (أطول عمارة "أ" بإفريقيا، ومقر البريد المركزي عبارة عن صندوق بريد، شكل قصر بلدية أݣادير عبارة عن خزائن إيݣودار الذي يعتبر أول منظومة بنكية في تاريخ الإنسانية). كما تهدف المبادرة أيضا إلى ترسيخ تقاليد ثقافية في جعل فناء ساحة قصر البلدية ذو رمزية خاصة بالمدينة، وجعل المكان فضاء للذاكرة الحية باعتباره صورة رمزية تاريخية وملتقى أربعة أحياء بالمدينة (حي تالبرجت، الحي الإداري، حي بوتشكات، والمدينةالجديدة)، مع العمل على أن يتحول حائط الذاكرة إلى مركز جذب سياحي.