نشرت الصحيفة الفرنسية "Les échos.fr" مقالا عنونته ب"أفغانستان: الحكومات وأجهزة الاستخبارات تلقي باللوم على بعضها البعض فيما يخص أسباب الفشل الذريع" ، ففي الولاياتالمتحدةوألمانيا والمملكة المتحدة، تتصاعد الانتقادات بسبب التحريات الاستباقية الضعيفة لفوز طالبان الصاعق وعمليات الإجلاء. وقد بدأت بالفعل تحقيقات لاستخلاص الدروس من الكارثة. وحسب الصحيفة، فإنه على غرار مجموعة من الدول، يتصاعد الجدل في ألمانيا حول واحدة من أكبر العمليات النادرة خارج البلاد. ففي الوقت الذي تلقي فيه وزارات الخارجية والداخلية والدفاع باللوم على بعضها البعض، نجد الأجهزة السرية هي أيضا في مرمى النار. وذكر المصدر أن الفرع الأفغاني لأجهزة الاستخبارات الألمانية، هو الأفضل تجهيزا في البلد. مشيرا إلى أنه وبعد أن مورست ضغوطات على برونو كاهل رئيس جهاز المخابرات الاتحادي الألماني، من طرف البرلمانيين لتقديم شروحات في الموضوع، أعلن برونو أنه شرع في إجراء عملية تدقيق داخلية من المفترض أن تكتمل الأسبوع المقبل. وفي انتظار ذلك، أظهرت التحقيقات الأولية أن عملاء الاستخبارات الألمانية اهتموا اهتماما كبيرا بالمسائل المادية، بما في ذلك عدد الأسلحة المتواجدة، وذلك على حساب الاتفاقيات التي أبرمتها طالبان مع السلطات الإقليمية والوطنية على أرض الواقع. ويقول ماركوس كايم، المتخصص في السياسة الخارجية، إن الأجهزة "ركزت على البيانات الخاطئة: "التسلح، بدلا من "الولاء السياسي".