استطلاع رأي يكشف أسباب تراجع نسبة النساء المغربيات بسوق الشغل

كشف استطلاع للرأي أنجزه الباروميتر العربي، بخصوص أسباب تراجع نسبة النساء المغربيات بسوق الشغل، أنه من أبرز العراقيل التي واجهت النساء في المغرب خلال فترة جائحة كورونا، كانت هي صعوبة الحصول على وسيلة للتنقل لأماكن العمل.
وأظهرت نتائج هذا الاستطلاع أن 66 في المائة من النساء المشاركات فيه من المغرب أشرن إلى أن غياب وسيلة للنقل كان العائق الأبرز والذي حال دون ولوجهن لمكان العمل، فيما بلغت النسبة في تونس 78 في المائة، وفي الجزائر 76 في المائة.
وأشار ذات الاستطلاع الذي شمل دولا من شمال إفريفيا والشرق الأوسط، إلى أن تداعيات جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية أرخت بظلالها على الوضع وتسببت في التأثير على مجموعة من المكتسبات التي أحرزتها المرأة خلال العقود الأخيرة في منطقة "مينا".
وإلى جانب مشكل النقل، فقد كشف الاستطلاع أيضا أسبابا أخرى منعت النساء من الوصول لمقرات عملهن، كعدم توفر مرافق رعاية الأطفال وتدني الأجور، علاوة على عوائق مرتبطة بالثقافة السائدة في المجتمع، مثل إعطاء الأولوية للرجال في العمل.
وصرح نحو 46 في المائة من المشاركات من المغرب في هذا الاستطلاع بأن إعطاء الأولوية للرجال يشكل عائقا أمام المرأة، بينما وصلت نسبة المصرحين بعدم توفر خيارات الرعاية الصحية 71 في المائة، وذهبت نسبة 68 في المائة إلى أن تدني الأجور يعتبر عائقا لدخول المرأة إلى سوق الشغل.
وكشفت 47 في المائة من النساء المغربيات المشاركات في هذا الاستطلاع بأن معدل العنف ضد النساء عرف زيادة كبيرة خلال فترة الجائحة، لكن وبالرغم من ذلك، فإن هذا الاستطلاع سجل أيضا تراجع نسبة النساء اللواتي صرحن بزيادة العنف في ثلاث دول، وهي المغرب وتونس والجزائر.