كشف استطلاع للرأي أنجزه البارومتر العربي حول أثر فيروس كورونا على النساء في المسكن والعمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن ما يقارب نصف المستجوبات أي 47 في المائة من اللواتي شملهن الاستطلاع في المغرب أفدن بزيادة معدلات العنف، وهو نفس الرقم المسجل في الجزائر في حين بلغت النسبة أكثر من الثلثين في تونس أي بنسبة 69 في المائة . وأكد الاستطلاع أنه خلال فترة الجائحة، ازدادت المشاجرات اللفظية، وتراوحت النسبة بين 20 و31 بالمائة ، وأن الربع على الأقل من النساء في كل دولة مشمولة بالاستطلاع، أكدت بزيادة العنف البدني القائم على النوع في المجتمع أثناء الجائحة. مشيرا إلى أن إلاأن الدول التي أفادت بها أقل من نصف النساء بزيادة في العنف الجندري، إما ظلت النسبة فيها مستقرة نسبيا في الاستطلاع الأخير كليبيا من 26 بالمائة إلى 29 بالمائة، أو ارتفعت بشكل ملحوظ في الأردن مثلا من 29 بالمائة إلى 55 بالمائة، ولبنان من 23 إلى 43 بالمائة . وفي المقابل، سجل الاستطلاع أن هناك معطيات تبعث على الاطمئنان، من بينها تراجع نسبة النساء اللائي أبلغن بزيادة العنف في ثلاث دول هي المغرب بنسبة 25 في المائة والجزائر بنسبة 24 في المائة، وتونس بنسبة 62 في المائة . وبخصوص النساء في أماكن العمل، كشف البارومتر العربي أن الضائقة الاقتصادية التي تسببت فيها الجائحة، أدى إلى تراجع العديد من المكتسبات التي أحرزتها النساء خلال السنوات الأخيرة، في ظل تدني نسبة المشاركة في القوى العاملة، إذ كان الحظر الذي فرضته الجائحة مضرا بالنساء في أماكن العمل . وأكد الاستطلاع على أن عدم توفر رعاية الأطفال وتوفر المواصلات وتدني الرواتب من أهم المعيقات، إضافة إلى حصول الرجال على الأولوية في تحصيل فرص العمل مقارنة بالنساء، وصعوبة تحقيق المساواة في توظيف العاملين من الجنسين . وأفاد الاستطلاع أن نسبة المستجوبين في المغرب الذي قالوا بأن إعطاء الأولوية للرجال يشكل عائقا أمام المرأة في العمل بلغت 46 في المائة ، في حين بلغت نسبة المستجوبين بعدم توفر خيارات الرعاية الصحية 71 في المائة، في وقت اعتبرت نسبة 68 في المائة أن تدني الأجور يعد أكبر عائق أمام ولوج المرأة لسوق الشغل . ومن جهة أخرى، أظهرت نتائج الاستطلاع، أن 66 في المائة من النساء المستجوبات في المغرب أكدن أن عدم وجود وسائل النقل يشكل عائقا أمام ولوجهن إلى سوق الشغل، فيما وصلت النسبة في الجزائر 76 في المائة، وفي تونس 78 في المائة .