هاجمت جمعيات مهنية داخل المركز التجاري سوق الأحد، المجلس الجماعي لأكادير، الذي يسيره حزب العدالة والتنمية بأغلبية ساحقة، ويقوده القيادي والبرلماني صالح المالوكي، بعدما باشرت الجماعة إجراءات استخلاص مبالغ مالية كمقابل لرسوم جبائية محلية، الشيء الذي اعتبره التجار اعتداء صارخا على حقوقهم وأكلا لأموالهم بالباطل ظلما وعدوانا. وأصدرت ثلاث هيئات مهنية تشتغل داخل المركز التجاري سوق الأحد، بلاغا للرأي العام، توصل "برلمان.كوم" بنسخة منه، تتهم فيه المجلس الجماعي بأكل أموال الناس بالباطل، وتعتبره رمزا للظلم والفساد، كما تعتبر النضال ضده واجبا شرعيا وأخلاقيا. وكشفت الجمعيات المذكورة، في بلاغها، بأن الرسوم الجبائية التي يستخلصها المجلس الجماعي لأكادير، عن طريق القهر والإكراه والتهديد الممارس في حق تجار سوق الأحد (جناح الموز والجناح الجديد)، هي رسوم غير مستحقة نهائيا، لأنه لا وجود لأي نص قانوني بتاتا يفرض على التجار رسوما جبائية كواجب المساهمة في البناء وواجب الضمانة. أما بخصوص واجب الاستغلال الذي يطالب به المجلس الجماعي التجار، عن الفترة الممتدة من سنة 2013 إلى نهاية شهر مارس من سنة 2017، فقد أكدت الجمعيات المحتجة، بأنه لا وجود لقرار جبائي يحدده (واجب الإستغلال)، لأن هذا المجلس (المجلس الحالي) قام بإرادة أعضائه وباتفاق تام فيما بينهم وبدون استثناء أي واحد من المنتسبين لهذا المجلس، بإلغاء هذا القرار (القرار الجبائي رقم 427)، لعدم شرعيته قانونا، لكن نفس المجلس عاد من جديد في سنة 2021 إلى تطبيق نفس القرار الملغى على التجار بشكل تعسفي، بل بإمعان في التعسف، وذلك بتهديد التجار بسحب قرارات استغلالهم لمحلاتهم التجارية التي تبقى مصدر رزقهم الوحيد. وخلص البلاغ، إلى أنه وبناء على هذه المعطيات الخطيرة التي تفقد الناس ثقتهم في المؤسسات وتضرب بعرض الحائط كل المكتسبات التي حققتها بلادنا على المستوى الحقوقي والقانوني، فإن لجنة المتابعة المنبثقة عن ثلاثة إطارات جمعوية وهي "جمعية الخير" جناح الموز بسوق الأحد و"جمعية الأمل" و"جمعية تجار وحرفيي سوق الأحد بالجناح الجديد" بسوق الأحد بأكادير، تعبر عن رفضها وتنديدها واستنكارها للممارسات اللاقانونية واللاأخلاقية التي تسلكها الجماعة في حق التجار، وتعلن للرأي العام المحلي والوطني أنها ستسلك كافة الأشكال النضالية المشروعة من أجل رفع الظلم والجور الذي أوقعه المجلس الجماعي الظالم على هذه الفئة المستضعفة بسوق الأحد.