جنبت المديرية العامة لمراقبة التراب، الولاياتالمتحدةالأمريكية هجوما دمويا كان يعد له جندي من الجيش الأمريكي أصبح متطرفا. هذا الخبر تم تناوله بشكل رسمي الأسبوع الماضي من قبل وزارة العدل الأمريكية. وأظهر تجنيب المغرب الولاياتالمتحدة الأمريكة، هذا الهجوم فاعلية المديرية ليس فقط في داخل المملكة، بل أيضا خارج الحدود من خلال تعاون نموذجي ومعترف به مع شركاء المغرب، مثل الولاياتالمتحدة. وتطرق مقال على الموقع الإخباري الأمريكي "News Talk Florida"، إلى دور أجهزة مكافحة الإرهاب المغربية في تجنيب الولاياتالمتحدةالأمريكية وكذا جنودها الموجودين في الشرق الأوسط حمام دم، وإلى التعاون بين الرباط وواشنطن في هذا المجال. وذكر الموقع أنه وبفضل هذا التعاون الجيد، تم القبض على الجندي كول جيمس بريدجز، أواخر الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه وبحكم عمله كجندي، قدم معلومات دقيقة إلى جهاديي داعش للتحضير لهجمات ضد الجنود الأمريكيين المتمركزين في الشرق الأوسط، ولكن الأخطر من ذلك، ضد النصب التذكاري 9 شتنبر 2020 في قلب نيويورك. وذكر المصدر، أن الظنين كان يقوم أيضا بتسريب معلومات حساسة عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشيرة إلى أن بريدجز التحق بالجيش الأمريكي سنة 2019، وفي نفس العام تشبع، حسب ممثلي الادعاء، بدعاية الجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أنه بدأ في التعبير عن آرائه على وسائل التواصل الاجتماعي، والتفاعل بالمنتديات المتطرفة تحت اسم مستعار "كول غونزاليس". وفي شتنبر 2020 ، تضيف الصحيفة، تمت إثارة انتباه حكومة الولاياتالمتحدة إلى قضية بريدجز، بفضل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وذكرت الصحيفة أن "هذه المؤسسة، بقيادة عبد اللطيف الحموشي ، عملت، في الماضي، بشكل وثيق مع الولاياتالمتحدة في جهودها لمكافحة الإرهاب، وأبلغت الحكومة الأمريكية بأنشطة بريدجز على الإنترنت"، مشيرة إلى أنه بين شهري شتنبر ونونبر 2020، تم تعيين المشتبه فيه في قاعدة عسكرية أمريكية في ألمانيا. وبفضل المعلومات التي قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تورد الصحيفة، تواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي مع بريدجز من خلال أحد عملائه الذي ادعى أنه جهادي ينشط على شبكة الإنترنت. وأضافت أنه "خلال تواصله مع شخص كان يعتقد أنه منتسب لتنظيم الدولة الاسلامية، قدم بريدجز مخططات تفصيلية وحتى كتيبات تدريب لمساعدة مقاتلي داعش على قتل أفراد القوات الأمريكية. كما وصف وسائل تحصين وحماية معسكر ضد هجوم من قبل القوات الخاصة الأمريكية باستخدام الكمائن المتفجرة ". ويواجه بريدجز تهمة محاولة تقديم دعم مادي ل"داعش" ومحاولة اغتيال جنود أمريكيين. وإذا ثبتت إدانته ، فإن كل جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة 20 عامًا كحد أقصى. ويعد إلقاء القبض على بريدجز مثالا آخر على التعاون الأمني الوثيق بين الرباط وواشنطن، والذي يشكل جزءا من الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد التي تجمع البلدين. وكعربون على الأهمية الكبرى التي توليها الولاياتالمتحدة لهذا الجانب من علاقاتها الوطيدة مع المملكة، حرص وزير الخارجية الأمريكي السابق ، مايكل بومبيو، خلال زيارته الرسمية للمغرب سنة 2019، على التوجه الى مقر المديرية العامة لحماية التراب الوطني في تمارة، للتباحث مع المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني عبد اللطيف الحموشي. وفي شتنبر الماضي الماضي، أجرى السفير الأمريكي السابق في الرباط، ديفيد فيشر، مباحثات مع الحموشي حول العديد من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما آليات التعاون والتنسيق في مكافحة مخاطر الإرهاب والعنف والتطرف والجريمة المنظمة وامتداداتها المتنامية في منطقة شمال إفريقيا والساحل. كما تم التأكيد على الوسائل الكفيلة بتثمين هذا التعاون الذي أصبح نموذجا يحتذى في مجال مكافحة الإرهاب والمدعو لمزيد من التطور خدمة للسلام والاستقرار في المنطقة وعبر العالم.