وقع الاتحاد العام لمقاولات المغرب (CGEM) والمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية (CCPIT) اليوم الإثنين، في ندوة عبر الفيديو، على مذكرة تفاهم لتعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية خصوصا في ظل جائحة وباء "كوفيد 19". ووقع الاتفاقية وفق ما نقله موقع "lavieeco"، كل من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، ورئيسة المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، جاو يان، وتهدف إلى دعم القطاعين الخاصين المغربي والصيني، وإلى وتعزيز العلاقات التجارية وتشجيع الاستثمار المشترك. وتهدف أيضا الشراكة الجديدة، التي تعد مبادرة من مجلس الأعمال المغربي الصيني، إلى تشجيع تأسيس الشركات المغربية في الصين والشركات الصينية في المغرب، لا سيما الشركات الصناعية، التي تعتمد على التكنولوجيا الرقمية. وتبتغي أيضا، تعزيز آليات تبادل المعلومات ومشاركتها، لا سيما فيما يتعلق بالمستجدات الاقتصادية والتجارية الخاصة بالبلدين، والقوانين والسياسات والتدابير والمعايير الصناعية، وكذلك التقارير المتعلقة بالسوق والمشاريع الاستثمارية. وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أكد لعلج أنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والصين في عام 1958، استمرت العلاقات بين البلدين في التطور، خاصة في السنوات الأخيرة وفي ظل عدة زيارات رفيعة المستوى، وأيضا في ظل الرفع من وتيرة التبادلات التجارية. وأضاف قائلا: "الآن هدفنا هو زيادة تعزيز تعاوننا، ويجب إزالة الحواجز وتحديد فرص جديدة لضمان وجود أفضل للشركات الصينية في المملكة والشركات المغربية في الصين"، مشيرا إلى أنه تشرف بتوقيع هذه الاتفاقية التي تهدف إلى "إرساء أسس جديدة لتعاون أوثق" بين الطرفين. وتابع: "ستساعد هذه الاتفاقية بالتأكيد قطاعينا الخاصين على التركيز على مجالات التعاون التي لا نستفيد منها وتحديد فرص الاستثمار المشترك"، مبرزا أن مذكرة التفاهم هذه تهدف أيضًا إلى وضع المغرب في مكانة قوة اقتصادية إقليمية منخرطة في شراكة مربحة للجانبين مع الصين لتسريع خلق فرص العمل والنمو الشامل في القارة الأفريقية. ومن جانبها، رحبت جاو يان بالعلاقات الممتازة بين الصين والمغرب، مؤكدة أنه منذ إنشاء مجلس الأعمال الصيني المغربي في عام 2003، حافظ المجلس على التعاون الوثيق بين المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية، ونظيره الإتحاد العام لمقاولات المغرب. ودعت الشركات المغربية للعب دور في عملية التنمية في الصين وتقاسم فرص التنمية.