أكد الخبير الإيطالي في الشؤون الدولية، ماثيو جاك دومنيكي، أن الإعلان الثلاثي المشترك بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدةالأمريكية ودولة إسرائيل، يمثل بلا شك "دليلا قاطعا على أن المغرب أصبح اليوم أحد الشركاء الرئيسيين والموثوق بهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا)". وفي حديث للصحافة، اليوم الخميس، أبرز هذا الخبير الذي قاد العديد من المشاريع ذات الصلة بقضايا التنمية لدى الأممالمتحدة في إفريقيا والشرق الأوسط، أهمية هذا الإعلان المشترك الثلاثي الذي تم توقيعه يوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، وكذلك الاتفاقيات المبرمة والتي ستجعل المملكة قطبا إقليميًا لتعزيز التنمية السوسيو -اقتصادية في شمال إفريقيا. وقال دومنيكي إن الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه بموجب مرسوم رئاسي، يعكس إرادة الولاياتالمتحدة في الاعتراف بالجهود الجبارة التي يبذلها المغرب من أجل استتباب الأمن وتحقيق التنمية في منطقة الساحل والصحراء. وبحسب هذا الخبير، فإن منطقة الشرق الأوسط، وخاصة فلسطين ستستفيد من المزايا المتعددة للإعلان الثلاثي المشترك. وقال إن المملكة المغربية وبفضل الرؤية المتبصرة للملك محمد السادس قررت استئناف العلاقات الدبلوماسية والثقافية والاقتصادية مع إسرائيل، لتصبح بذلك "فاعلا جوهريا" في تسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وتابع، أن "المغرب بات اليوم أكثر من أي وقت مضى، البلد الوحيد في العالم الذي بمقدوره أن يكون وسيطا ذو مصداقية ويحظى بالشرعية" من أجل سلام دائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بفضل العلاقات التاريخية، الثقافية والدينية والدبلوماسية التي حافظ عليها لعدة قرون. ومن جهة أخرى، أبرز هذا الخبير الدولي أن المغرب يوفر نموذجا فريدا للتعايش بين الثقافات، وكذلك بين المسلمين والمسيحيين واليهود، وهو ما جعل المملكة بلدا متفردا في العالم للتفاعل بين الأديان.