تم اليوم الأربعاء بمراكش، إعطاء الانطلاقة لأشغال تهيئة متحف التراث اللامادي بساحة جامع الفنا، بحضور رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف المهدي قطبي والشركاء الرئيسيون لهذا المشروع الثقافي الكبير. ويهدف هذا المشروع، إلى الرفع من مستوى الوعي العام حول هذه الثقافة غير المادية التي يحملها الفنانون المحليون (الحكواتيون، والشعراء، والموسيقيون، والممثلون، والراقصون، والبهلوانيون)، وتحويل رأس المال الثقافي إلى رأس مال اقتصادي وسياحي والحفاظ على التراث وتعزيزه والتجديد في الممارسات المحلية. وسيكون هذا المتحف فريدا من نوعه على المستوى الوطني لأنه سيساهم في الحفاظ الذاكرة الحية، لا سيما أنه يقع في البناية السابقة لبنك المغرب بساحة جامع الفنا القلب النابض للمدينة الحمراء. وسيضم متحف التراث اللامادي في ساحة جامع الفنا بشكل أساسي فضاءين للعرض، بما في ذلك جناح دائم حيث سيتم عرض أعمال جاك ماجوريل، واستعادة غنى التراث اللامادي لمدينة مراكش، ورد الاعتبار للشخصيات التي تنشط ساحة جامع الفنا الساحرة. وسيخصص جزء ثان من المتحف لعرض الصور القديمة للساحة التي ستستحضر تاريخ وتطور الساحة كفضاء للعيش المشترك، بالإضافة إلى معارض لفنانين من أبناء المدينة. وسيبث إحداث وتدبير متحف التراث اللامادي في ساحة جامع الفنا، التي أعلنتها اليونسكو سنة 2001 تراثا شفهيا وغير مادي، حياة جديدة في مدينة الرجالات السبع ويعزز مكانتها البارزة وكذلك تأثيرها على المستوى العالمي. والجدير بالذكر أنه تم في سنة 2019 التوقيع على اتفاقية للشراكة تتعلق بإحداث وتدبير متحف التراث اللامادي ببناية بنك المغرب المتواجدة بساحة جامع الفنا.