تساءل العديد من المواطنين في مواقع التواصل الاجتماعي عن دور وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بعد أن أقدمت روسيا على حظراستيراد نوع من الطماطم من المغرب، الذي حصل على شهادات صحية من هولنداوبلجيكا وفرنسا، بسبب اكتشاف فيروس فسيفساء بيبينو (pepino mosaics). وأفادت وكالة "إنترفاكس" يوم أول أمس الأربعاء عن هيئة الرقابة الزراعية الروسية "روس سلخوز نادزور"، أنه من المفترض أن يدخل هذا الحظر حيز التنفيذ ابتداء من اليوم الجمعة، وفي هذا الصدد تساءل النشطاء عن حجم الخسائر التي يمكن أن يتكبدها المغرب من خلال هذا الحظر، خصوصا وأن المملكة تعيش أزمة اقتصادية على غرار دول العالم تسبب فيها فيروس كورونا المستجد"كوفيد 19". وقالت الهيئة الروسية في بيان: "عند تنفيذ إجراءات المراقبة الصحية والحجر الصحي للطماطم الطازجة القادمة من المملكة المغربية، تم اكتشاف فيروس فسيفساء البيبينو في 10 حالات. لقد تم استيراد المنتجات مصحوبة بشهادات إعادة تصدير صادرة عن بلجيكا وفرنسا وهولندا". وفي محاولة ل"برلمان.كوم" الاتصال بوزاراة الفلاحة من أجل الإجابة على أسئلة المواطنين بخصوص الموضوع واستجوابها عن الإجراءات التي من المفترض أن تتخذها في مثل هذه الحالات، خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن التبادل التجاري بين البلدين تضاعف في السنوات الأخيرة، فضلت الوزارة، عدم التواصل وظل الهاتف يرن دون مجيب. والجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين المغرب وروسيا في سنة 2019 بلغ نحو 1.65 مليار دولار، منها صادرات روسيا إلى المغرب بقيمة 1.364 مليار دولار، فيما تبلغ صادرات المملكة إلى السوق الروسية 286 مليون دولار.