لا زالت لعبة شد الحبل بين مدراء المدارس الخاصة وأولياء أمور التلاميذ مستمرة في عدد من المدارس بالمدن، حيث عبر عدد من آباء وأولياء التلاميذ عن استيائهم من امتناع بعض المؤسسات التعليمية الخصوصية عن تسليمهم شواهد المغادرة الخاصة بأبنائهم، واصفين الأمر بأنه "ابتزاز". ويعاني أولياء التلاميذ منذ نهاية الموسم الدراسي المنصرم، من امتناع بعض مدراء المؤسسات عن تسليمهم الشواهد الإدارية المتعلقة بأبنائهم، معتبرين أن ما تقوم به بعض مؤسسات التعليم الخصوصي يتنافى والنصوص التشريعية والتنظيمية المتعلقة بالاختصاصات التربوية، وطالبوا المدراء بضرورة تسليمهم الوثائق الإدارية المذكورة، لحماية حق التلاميذ في التمدرس. وكانت العديد من المدارس الخاصة قد لوحت في وقت سابق بالامتناع عن تسليم الوثائق المدرسية لمستحقيها، كخطوة لإجبار أولياء الأمور على أداء واجبات التمدرس التي خلقت حالة من الجدل، بعد أن استغرب الآباء إبقاء المدارس على واجبات النقل والمطعم في الوقت الذي يتابع فيه التلاميذ دراستهم عن بعد. وتتخوف بعض المؤسسات التعليمية الخاصة، من الهجرة الجماعية لتلامذتها نحو المدارس العمومية، حيث اختارت التهرب من منح شواهد المغادرة لأولياء التلاميذ رغم تأديتهم لكافة المستحقات المالية العالقة في ذمتهم، كأسلوب ظغط لثني الآباء للتراجع عن قرار المغادرة.