ثمنت جامعة الدول العربية الجهود المبذولة لدفع الحوار السياسي ببن الأطراف الليبية، وقالت إنها تتابع سير الحوار الليبي الذي انطلق بدعوة من المملكة المغربية، والذي جمع بين وفدي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة للوصول إلى التسوية السلمية المنشودة للوضع في البلاد. ودعت الأمانة العامة للجامعة العربية كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة الانخراط بحسن نية في كافة هذه المجهودات للوصول إلى حل وطني متكامل للأزمة الليبية على مساراتها الأمنية والسياسية والاقتصادية وتحت رعاية الأممالمتحدة، بما يفضي إلى التوافق على استكمال المرحلة الانتقالية التي تمر منها البلاد وتتويجها بانتخابات تشريعية ورئاسية يرتضي الجميع بنتائجها. ويهدف الحوار الليبي بين وفدي المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق، الذي انطلق الأحد الماضي ببوزنيقة، إلى تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين. وينعقد هذا الحوار بعد أسابيع من زيارة كل من رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خالد المشري، ورئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، إلى المملكة بدعوة من رئيس مجلس النواب المغربي. كما يأتي بعد أسابيع من زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا بالنيابة، ستيفاني ويليامز، إلى المغرب في إطار المشاورات التي تقودها مع مختلف الأطراف الليبية وكذا مع الشركاء الإقليميين والدوليين بغية إيجاد حل للأزمة الليبية.