جدّد البرلمان التونسي ثقته "براشد الغنّوشي" زعيم حزب "النهضة" كرئيس له، حيث سقطت اللائحة المقدمة من بعض الكتل البرلمانية لسحب الثقة منه، بعد فشل الموقعين عليها في جمع الإمضاءات اللازمة لهذا الأمر. وصوت 97 نائبا فقط، من أصل 133 نائبا شارك في الجلسة، بعد مقاطعة كتلتي النهضة وائتلاف الكرامة، كما رفض 18 نائبا من المشاركين هذه اللائحة، وتحفظ اثنان آخران. وكانت أربع كتل نيابية (الكتلة الديمقراطية وكتلة الإصلاح والكتلة الوطنية وكتلة تحيا تونس) قد تقدمت في 16 يوليوز بلائحة لسحب الثقة من الغنوشي، بسبب ما اعتبرته فشلا منه في تسيير البرلمان وتسببه في احتقان الأجواء بداخله. وتقود محاولة الإطاحة بالغنوشي "عبير موسي" رئيسة حزب "الاتحاد الدستوري"، التي تتهم الغنوشي ب"الإرهاب" و"بتلقي حزبه حركة النهضة أموالا من الخارج"، مطالبة برفع الشرعية عنه ومحاسبة المسؤولين الذين منحوه الترخيص للدخول إلى الحياة السياسية. ومن جهته قال رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، إن تونس تحتاج لمزيد من الديمقراطية ومزيد من ثقافة الحوار، وذلك عقب إعلان إسقاط لائحة سحب الثقة منه. يشار إلى أن الأغلبية المطلوبة لسحب الثقة هي 109 أصوات أي الأغلبية المطلقة لنواب مجلس نواب الشعب، وفقا للفصل 51 من النظام الداخلي.