أكدت منظمة التعاون الإسلامي اليوم الأربعاء رفضها لسياسات إسرائيل الرامية إلى تغيير الوضع للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967. وأبرز الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، في كلمة خلال اجتماع استثنائي افتراضي، مفتوح العضوية للجنة التنفيذية على مستوى وزراء الخارجية بالدول الأعضاء بشأن إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي نيتها ضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، (أبرز) موقف المنظمة الرافض لكل سياسات إسرائيل الرامية إلى تغيير الوضع الديمغرافي والجغرافي والقانوني للأرض الفلسطينية المحتلة منذ يونيو عام 1967، بما فيها القدس الشريف، ومحاولات إحكام سيطرتها وفرض سيادتها عليها. وشدد العثيمين على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية مخالفة للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، بما فيها قرار مجلس الأمن الدولي 2334 لعام 2016، معريا عن دعم المنظمة لقرارات القيادة الفلسطينية في مواجهة إجراءات حكومة الاحتلال. واعتبر أن تنفيذ هذه الإجراءات الإسرائيلية الأحادية من شأنه أن يقوض أسس أي تسوية سياسية في إطار رؤية حل الدولتين. كما ثمن الأمين العام للمنظمة مواقف الدول والمنظمات الدولية التي أعلنت رفضها وإدانتها للسياسات الإسرائيلية، محذرا من خطورة تداعياتها الوخيمة على أمن واستقرار المنطقة وخارجها، مطالبا المجتمع الدولي بتفعيل آليات سياسية وقانونية تضمن مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها المستمرة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وأكد الأمين العام أن الحفاظ على سيادة القانون الدولي واحترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية يمثل عاملا حاسما في نجاح أي جهود دولية لإيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن المنظمة تجدد دعوتها لأطراف المجتمع الدولي الفاعلة، لا سيما اللجنة الرباعية، للانخراط بشكل فاعل وجاد، في رعاية عملية سياسية متعددة الأطراف، في إطار زمني محدد، لتنفيذ رؤية حل الدولتين على اساس المرجعيات الدولية المتفق عليها بما فيها قرارات الأممالمتحدة ومبادرة السلام العربية. بدوره، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هذا الاجتماع يأتي في وقت “تمعن فيه الحكومة الإسرائيلية في جرائمها مدججة بإيديوليوجية عنصرية معادية للشعب الفلسطيني ”ومدعومة من الإدارة الامريكية الحالية. وأضاف أن إسرائيل تخطط لضم أجزاء من الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها القدس وغور الأردن وشمال البحر الميت والمستعمرات، مسجلا أن قوات الاحتلال تواصل الاستيطان لتغيير التركيبة الديموغرافية وطابع ووضع الأرض الفلسطينية المحتلة من 1967. وقال إنه لا تراجع عن خطوط رابع يونيو 1967، وكذا عن مبادرة السلام العربية التي تبنتها المنظمة مؤكدا رفضه للحلول “المنحازة والمجحفة ومحاولة الالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني”.