احتشد آلاف الأميركيين، اليوم الثلاثاء، في مراسيم التأبين الأخير لجورج فلويد الذي كان مقتله قبل أسبوعين على يد شرطي أميركي أبيض، سببًا في اندلاع احتجاجات واسعة في الولاياتالمتحدة وخارجها تنديدًا بالتمييز العرقي، الأمر الذي دفع فرنسا إلى منع قوات الشرطة من اللجوء إلى الخنق أثناء الاعتقالات. وشاركت في مراسيم التأبين التي أقيمت في إحدى كنائس هيوستن، أُسر الأمريكيين السود الذين ذهبوا ضحية أعمال عنف مشابهة على يد قوات الشرطة الأميركية، والذين لا تزال أسماؤهم تتردد خلال النقاشات الأميركية حول العرق، من ضمنهم إريك جارنر، ومايكل براون، وأحمود أربيري، وترافيون مارتن. وقالت المتحدثة باسم دار جنازات في هيوستن، لاتوريا ليمون إن 6000 شخص في الأقل حضروا التأبين، وانتظر المشيعون الذين ارتدوا قمصانًا عليها صورة فلويد، أو عبارة “لا أستطيع التنفس” التي كررها فلويد مرارًا أثناء توقيفه من قبل ضابط شرطة مينيابوليس، وغنى البعض “اعتمد علي”. وأجريت مراسيم التشييع بعد أسبوعين من وفاة فلويد التي سجلها أحد المارة بالفيديو، حيث ضغط شرطي أبيض بركبته على رقبة فلويد لقرابة تسع دقائق، بينما كان مكبلاً وأعزل على أرض شارع في مدينة مينيابوليس وهو يجاهد لالتقاط النفس، ويتأوه طلباً للمساعدة قبل أن يختفي صوته. وتسببت وفاة فلويد في 25 ماي في اندلاع احتجاجات دولية لفتت الانتباه من جديد إلى معاملة الأميركيين الأفارقة في الولاياتالمتحدة من قبل الشرطة ونظام العدالة الجنائية، وحدد قاضي مينيابوليس كفالة رجل الشرطة المتهم بالقتل من الدرجة الثانية، ديريك تشوفين، بمليون دولار. المصدر:وكالات