قالت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، إن ارتفاع نسبة المصابين بفيروس كورونا، خلال الأيام الأخيرة، مصدره ظهور بؤر جديدة في الوحدات الصناعية والخدماتية المشغلة لأعداد كبيرة من العمال. وأوضحت الشبكة في بلاغ لها أن معظم العاملين يقطنون في الأحياء الشعبية، مما ساهم بشكل كبير في تفشي الوباء، وتسجيل بؤر عائلية جديدة. وأضافت الشبكة المغربية في بلاغ لها أن عدد العمال المصابين ارتفع من 300 شخص في شهر أبريل إلى ما يفوق 1000 خلال هذا الشهر، منها أزيد من 750 فقط بالبيضاء، بعد اكتشاف بؤرة جديدة بشركة لصناعة الأحذية مست 450 حالة بسيدي البرنوصي بالبيضاء، مشيرة إلى أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بجهات طنجةتطوانالحسيمة وفاس مكناس والبيضاء سطات. وأكدت الشبكة أنه رغم وعود وزير الشغل والإدماج المهني، في تفعيل آليات المراقبة الصارمة المرتبطة باحترام كافة الشروط الضرورية، لاستمرار بعض الوحدات الصناعية في ممارسة أنشطتها الإنتاجية أو الخدماتية، والتزامها باحترام الإجرءات الوقائية، فإن بعض هذه الوحدات، ألفت التعامل مع نظام الصحة والسلامة المهنية والقوانين المؤطرة له، باستخفاف كبير إلى درجة أن العمال يشتغلون في بيئة غير صحية وغير إنسانية بالمطلق، فضلا عن ضيق المساحات غير الملائمة للمعايير المطلوبة، وغير قابلة لتشغيل أعداد مرتفعة، مما يؤدي إلى حالة الاكتظاظ في أقسام الوحدة الصناعية.