يظهر أن أزمة كورونا والحجر الصحي، خلقا لدى عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ممثل نظام الجنرالات ببلد المليون شهيد، نوعا من الهذيان، حيث أصبح شبح المغرب بإجراءاته الاستباقية وقراراته الاحترازية التي أبهرت العالم في مواجهة الفيروس المستجد يطارده في كل مكان، الشيء الذي دفع به إلى مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع من أجل اعتماد قرار يحث عبره على وقف ما سماه بكل الأعمال العدائية عبر العالم “مقارنا بين القضية الفلسطينية والصراع المفتعل من قبل البولساريو حول الصحراء المغربية”. وحسب ما أفادت مصادر إعلامية جزائرية فإن تبون الذي يعتبر واجهة جنرالات الجزائر، طالب خلال كلمة له على هامش انعقاد قمة رؤساء وحكومات حركة عدم الانحياز، التي كانت عن بُعد بتقنية “الفيديو كونفرونس”، أمس الإثنين، بإلحاح عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي بخصوص مشكل الصحراء المغربية التي أصبحت تهمه أكثر من أهمية مصير الشعب الجزائري الذي امتص دماءه رفقة الجنرالات وتركوه يواجه مصيره المجهول. ولم يتوقف عبد المجيد تبون، الذي يعتبر دمية يحركها جنرالات الجزائر، عند هذا الحد بل أكد خلال ندوة صحافية، مساء السبت المنصرم، استمرارية دعمه لجبهة البوليساريو الانفصالية، مشددا على أن “الجزائر رفضت الإقتراض من الأجانب، لكي لا يتم التدخل في سياساتها الخارجية ومواقفها من القضية الفلسطينية أو ملف الصحراء”، متناسيا أنه أوصل الجزائر إلى منعطف خطير قريب من الانهيار وقد غرقت في قاع المستنقع بعد استمرار تمسك الجيش بفيروس “البوليساريو”. وشددت ذات المصادر الجزائرية على أن نظام الجنرالات يحاول إلهاء الشعب بقضية وهمية، مع علمه جيدا أن الشعب الجزائري برمته يتطلع إلى علاقة أخوية متينة مع المغرب الشقيق لكن ورقة “البوليساريو” التي أصبح يلعب بها الانتهازيون لبلوغ أهدافهم والإبقاء على هذا الوضع الذي يخدم مصالحهم الضيقة ويهدم إرادة الشعبين، مردفة بالقول كفى من اللعب بالنار وإهدار فرص التنمية ببن البلدين هذا ذنب لا يغتفر في حق الشعبين الشقيقين.