في أول رد لها بخصوص إكتساب المتعافين من كورونا لمناعة ضده، قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يوجد دليل على أن الأشخاص الذين تعافوا من الإصابة بوباء فيروس كورونا المستجد لديهم مناعة ضد الإصابة بالمرض. ووفق موقع “سكاي نيوز” الإخباري ذكر أن كبار علماء الأوبئة في منظمة الصحة العالمية حذروا من عدم وجود دليل على أن اختبارات الأجسام المضادة المستخلصة من بلازما الدم يمكن أن تؤكد عدم الإصابة مرة أخرى بوباء كوفيد 19. وقالت الدكتورة ماريا فان كيرخوف في مؤتمر صحفي في جنيف: “هناك الكثير من البلدان التي تقترح استخدام أمصال تشخيصية سريعة قادرة على إظهار ما يعتقدون أنه مقياس للحصانة من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن” اختبارات الأجسام المضادة هذه ستكون بالفعل قادرة على قياس مستوى الأجسام المضادة في الدم – ولكنها لا تعني أن أي شخص كوّن أجساما مضادة محصن من الإصابة بالفيروس مرة أخرى”. من جهته، أشار كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايكل رايان إلى أن اختبارات الأجسام المضادة تثير أيضًا أسئلة أخلاقية،واضاف قائلا: ” إن الأجسام المضادة حتى لو كانت فعالة، فلا توجد مؤشرات تذكر على أن أعدادا كبيرة من الأشخاص طوروها وبدأوا في توفير ما يسمى “بمناعة القطيع”. يشار إلى أن مصطلح “مناعة القطيع” أو”المناعة بالعدوى”، كان قد ظهر في منتصف مارس الماضي، فى ذروة انتشار فيروس كورونا عالميا، والتي تعتمد على أن ممارسة الحياة ببساطة وبشكل طبيعي، بحيث يصاب معظم أفراد المجتمع بالفيروس، وبالتالي تتعرف أجهزتهم المناعية على الفيروس، ومن ثم تحاربه إذا ما حاول مهاجمتها مجددا. والجدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد يواصل انتشاره فى مختلف دول العالم، حيث تم تسجيل أكثر من مليونين و313 ألف897 إصابة بالفيروس، ووصل عدد الوفيات إلى أكثر من 150 ألف حالة فى مختلف الدول، وتأتى الولاياتالمتحدة على رأس الدول الأكثر إصابة بالفيروس حيث تم تسجيل أكثر من 700 ألف إصابة. وفق موقع “ورلد ميتر” المتخصص فى رصد الاحصائيات الخاصة بفيروس كورونا.