تعاني العلاقات المغربية الإماراتية من “فتور” تعكسه مؤشرات عديدة، على رأسها عدم توفر الإمارات العربية المتحدة على سفير في الرباط، منذ أزيد من عام، وهو الأمر الذي عزز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين ودفع المغرب إلى سحب سفيره من أبو ظبي. موقع “موند أفريك“، الذي خصص مقالا حول العلاقات المغربية الإماراتية وعنونه ب”علاقات المغرب والإمارات ليست على مايرام”، أوضح أن العلاقات التقليدية بين البلدين “مهذبة” وتتسم أيضا بالثقة؛ إذ أن العديد من الشيوخ الإماراتيين يقضون جزءًا من إجازتهم الخاصة، في الإقامات الفخمة التي يمتلكونها في الدارالبيضاء أو بمدينة طنجة. وأضاف الموقع في مقاله المنشور اليوم الأربعاء، “ومع ذلك، ولأسباب غير معلنة، فإن تمثيلية الإمارات العربية المتحدة في الرباط تتم إدارته في الأشهر الأخيرة من قبل مسؤول إداري بسيط مسؤول عن الشؤون القنصلية”. ليخلص المصدر، أن الإمارات العربية المتحدة لا تتوفر على سفير في دولة مثل المملكة المغربية يُفترض فيها أن تكون دولة شقيقة، مضيفا “الفتور أصبح حقيقة مؤكدة لكن إلى متى سيستمر هذا الوضع”. وحسب، ما ذكره بعض الدبلوماسيين بالرباط، للموقع الفرنسي، فإن علامة عدم الثقة هذه تجاه المملكة المغربية تمت إثارتها بسبب “العلاقات الطيبة التي تقيمها الرباط مع الدوحة”، قائلين “صحيح أنه في الحرب الخفية بين الإخوة الأعداء القطريين والإماراتيين، سواء ضد إيران أو تركيا، أرادت الدبلوماسية المغربية دائمًا الحفاظ على مسافة متساوية بين الدوحةوأبوظبي”، يقول الدبلوماسي مضيفا “هدف المغاربة كان دائما محاولة جمع وجهات النظر بين العائلات الحاكمة في البلدين”. وفي هذا السياق غير الصحي، يضيف المصدر، استدعى المغرب سفيره في أبو ظبي وعدد من المسؤولين من سفارته؛ حيث اقتصر التمثيل الدبلوماسي المغربي في أبو ظبي على مسؤول واحد.