“دولة ولاد لحرام ..يسقط النظام”..”مكاينش الشرعية جابوه العسكر”، بهذه الشعارات انطلقت احتجاجات الجمعة ال54 بالعاصمة الجزائر في أسبوعها الأول بعد مرور الذكرى الأولى لانطلاق الاحتجاجات في بلد المليون شهيد في 22 فبراير2019، حيث جابت المسيرة العاصمة الجزائر، مطالبة بتغيير جذري للنظام وإبعاد رموز المعزول عبد العزيز بوتفليقة. وبحسب ما نقلت صحيفة الخبر الجزائرية، تجمع المواطنون في شارع ديدوش مراد، وسط الجزائر مرددين مجموعة من الشعارات أبرزها شعار “دولة مدنية ماشي عسكرية”، “الشعب هو اللي يقرر”، فيما تقدم آخرون المسيرة رافعين بطاقات حمراء في وجه العسكر، وطالبوا بصوت واحد العسكر بالابتعاد عن السياسة وترك الاختيار للشعب وفق شروط ديموقراطية و مؤسساستية. وأضاف المصدر أن عربات الشرطة انتشرت بشكل كبير وسط العاصمة و قامت بتنفيذ اعتقالات عشوائية و سط المحتجين حيث قامت الشرطة حسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين بإعتقال الناشط نجيب بن ميدور قرب مسجد الرحمة بالعاصمة، كما اعتقلت 5 آخرين بشارع فيكتور هيجو”، داعية المتظاهرين إلى الحذر. وقبل سنة، في 22فبراير2019، خرج آلاف الجزائريين في مسيرات عارمة، ضد ترشح عبد العزيز بوتفليقة الذي كان مشلولا وعاجزا عن الكلام، لولاية خامسة، وبعد نجاحهم في إسقاط الولاية الخامسة واستقالة بوتفليقة في 2 أبريل2019، غير أن رئاسة أركان الجيش التي أصبحت تمثل السلطة الفعلية، مسحت كل مطالب الحراك، بشأن تغيير “النظام” وشنت حملة اعتقالات لمسؤولين ومتظاهرين و اعلنت عبد المجيد تبون رئيسا للجزائر في انتخابات لم قاطعها نصف الجزائريون.