قام وفد مهم يضم عددا من مسؤولي مؤسسات سجنية إفريقية، يوم أمس الخميس، بزيارة لمركز تكوين أطر الإدارة السجنية بتيفلت وكذا السجن المحلي. وكانت هذه الزيارة التي نظمت على هامش المنتدى الإفريقي الأول الذي انطلق أمس الخميس بالرباط، فرصة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لإطلاع ممثلي 36 بلدا إفريقيا على النموذج المغربي في المجال السجني. وبعد جولة عبر مختلف مرافق تكوين أطر الإدارة السجنية والوقوف على خدمات السلامة السجنية ومحاكاة مختلف أشكال التدخل، توجه الوفد الإفريقي إلى السجن المحلي حيث أخذوا فكرة واضحة عن مختلف جوانب شروط اشتغال هذه المؤسسة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشار مدير المركز الوطني لتكوين أطر المندوبية العامة للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج عبد الرحيم الرحوتي إلى أن المنتدى المنعقد بالرباط يندرج في سياق رؤية الملك محمد السادس في مجال تعزيز التعاون جنوب-جنوب والتوجهات الاستراتيجية للمندوبية العامة. وقال إن الإدارة السجنية راكمت سلسلة من التجارب بفضل تطوير عدد من آليات العمل، وبفضل إنجازات "نفتخر بتقاسمها مع جيراننا الأفارقة”. وذكر الرحوتي بأن عددا من التكوينات وفرها المغرب في بلدان إفريقية كتنزانيا والنيجر ومالي وبوركينافاسو وكينيا وتونس ومصر، معتبرا أن هذه المبادرات لا يمكنها إلا أن تساهم في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، ومد إشعاع المملكة على الصعيد القاري. وتحتضن الرباط المنتدى الإفريقي الأول لإدارات السجون وإعادة الإدماج الذي ينظم تحت شعار"نحو رؤية مشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب لمواجهة تحديات وإكراهات تدبير المؤسسات السجنية". ويروم المنتدى، الذي يستمر على مدى يومين، وضع خارطة طريق مشتركة بين البلدان الإفريقية المشاركة، وتحسين تدبير قطاع السجون على مستوى الحكامة الأمنية وبرامج إعادة الإدماج. هذا، وسيتناول هذا اللقاء القاري، حسب نفس الوكالة، الذي ينظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، القضايا المتعلقة بتحديث والنهوض بالحكامة في الإدارة السجنية.