في أغرب خرجة منذ اختفائه عن الأنظار بعد حصوله على تقاعد سمين، وجه عبد الإله بنكيران الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، مدفعيته صوب لجنة النموذج التنموي التي عينها الملك محمد السادس، الأسبوع الماضي، إذ قال “لم تعجبني تشكيلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي التي اقترحها شكيب بنموسى، وهناك أشخاص داخل اللجنة مهمتهم التشكيك في الدين”، حيث خلف هذا التصريح ردود أفعال. وفي هذا الصدد قال رشيد لزرق أستاذ العلوم السياسية بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة، وخبير دستوري بالشؤون البرلمانية والحزبية، إن خرجة بنكيران ما هي إلا تعبير واضح ومفضوح لتبادل الأدوار بينه وبين العثماني رئيس الحكومة الحالي، مشيراً إلى أن تصريحاته لم تكن عفوية كما يعتقد البعض وإنما هي مدروسة وحُضرت طبختها مسبقاً داخل مطبخ “البيجيدي”. وأوضح ذات المحلل السياسي، أن حزب العدالة والتنمية لا يتوفر على الكفاءات والأطر القادرة على بلورة تصور للنموذج التنموي المنشود والإجابة عن تطلعات المغاربة، مردفاً بالقول: “لقد لمسنا ذلك من خلال حكومة بنكيران وخلفه العثماني، إذ أن الوزارات الحيوية أسندت لأطر من أحزاب أخرى مشاركة في الحكومة”. وجدير بالذكر أن خرجة عبد الإله بنكيران، جرت عليه وابلاً من الانتقادات من طرف نشطاء المنصات الاجتماعية، إذ وصفوه بالمستفيد من الريع بعدما حصل على تقاعد استثنائي يصل إلى حوالي 70 ألف درهم، دون أن يدفع درهما واحداً لصندوق التقاعد، ناهيك عن تشبثه بتقاعد الوزراء و البرلمانيين، داعين إياه إلى “التزام الصمت والتعايش مع سكرات موته السياسي”، حسب تعليقات النشطاء.