فادت وسائل إعلام محلية أن القضاء الجزائري أمر مساء أمس الأربعاء بإيداع الناشط السياسي ورجل الأعمال رشيد نكاز الحبس المؤقت، على خلفية اتهامه بالتحريض على حمل السلاح ومقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 دجنبر الجاري. ونقلت جريدة “الشروق” أن قاضي التحقيق بمحكمة الدارالبيضاء بالعاصمة الجزائرية وجه تهما لنكاز تخص المساس بالوحدة الوطنية، وتحريض المواطنين على حمل السلاح باستعمال وسائط التواصل الاجتماعي، إضافة إلى التخطيط والتدبير على مستوى التراب الوطني عمليات منع المواطنين من ممارسة حقهم الانتخابي، والتجمهر والتعدي الجسدي. قالت الصحيفة الجزائرية ان الأمن الجزائري، اعتقل في وقت سابق اليوم، رشيد نكاز الشخصية المثيرة للجدل، بمطار الجزائر الدولي عندما كان قادما من إسبانيا، مضيفة أنه تم تقديمه مباشرة أمام النيابة العامة لمحكمة الدارالبيضاء بالعاصمة. وأشار المصدر ذاته إلى أن قرار التوقيف جاء على خلفية تصريحات سابقة للمعني كان يحرض فيها على قتل برلمانيين وأنه سيحمل كلاشينكوف، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية. وجدير بالذكر أن رشيد نكاز هو ناشط سياسي مثير للجدل، ترشح في انتخابات الرئاسة الفرنسية، عام 2012، ثم تخلى عن الجنسية الفرنسية، في 2013، للترشح في انتخابات الرئاسة الجزائرية، واتهم في أكتر من مرة السلطات الجزائرية حينها بخلق عراقيل أمامه لمنعه من إيداع ملف ترشيحة للرئاسيات حتى تنتهي مهلة التقديم لكن السلطات نفت ذالك. و يعرف عن نكاز دفاعه عن المنتقبات في أوروبا، حيث يلتزم منذ سنوات بدفع غرامات مالية تفرضها محاكم أوروبية على منقبات في فرنسا، بلجيكا، سويسرا والدانمارك وغيرها.