أجمع أعضاء لجنة التحكيم بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش على أن الدورة 18 للمهرجان، تتميز بغناها وثراءها الفني، سواء من حيث الأفلام المشاركة في المسابقة أو الممثلين العالميين الذين حجوا إلى المهرجان الذي يحول مدينة البهجة إلى قبلة فنية بامتياز على مدار أسبوع كامل. وفي هذا الصدد قالت الممثلة ذات الأصول الإنجليزية، تيلدا سوينتون، رئيسة لجنة التحكيم، على هامش ندوة صحفية احتضنها قصر المؤتمرات، صباح اليوم السبت، إن الفن ليس منافسة بين الممثلين ولكن هو تعاون وتظافر الجهود من أجل إنتاج عمل جيد، و تو”اجدنا اليوم بالمهرجان ماهو إلا تعبير عن حبنا وشغفنا بالسينما التي تخلق جسور التواصل بين مختلف الثقافات. ومن جانبها قالت ربيكا زلوتوفسكي، عضوة لجنة التحكيم بذات المهرجان، إن المهرجان انفتح كذلك على النوع الاجتماعي، وتحدث عن المرأة التي أصبح لها باع في تأثيت المشهد الفني، مشيرة إلى أن هذا الانفتاح عن يظهر من خلال تكريم المهرجان لعدة نساء أثرين المشهد الفني بشكل عميق. ومن جهته أكد علي الصافي، المخرج للأفلام الوثائقية، أنه جد ممثن لمنظمي المهرجان على اختياره ضمن لجنة التحكيم، مبرزاً أن هذا الاختيار يعطي للمهرجان تميزه وغناه على مستوى الأفلام المشاركة، إذ لم يبقى مقتصراً فقط على الأفلام السينمائية وإنما أفرض حيزا للأفلام الوثائقية وعرضها للجمهور من أجل مشاهدتها، وإن كانت غير مشاركة بالمسابقة الرسمية. وجدير بالذكر أن فعاليات الدورة ال18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، انطلقت أمس الجمعة 29 نونبر الجاري، وستمتد إلى إلى غاية 7 دجنبر القادم، ويشارك في هذه الدورة حوالي 98 شريطا من 34 بلدا، وتتميز ببرنامج بغني بفقراته الفنية.