استنكرت الجامعة الملكية المغربية لرياضة الاشخاص المعاقين، قرار وزير الثقافة والشباب والرياضة القاضي بإلغاء أول دورة للألعاب الإفريقية لذوي الاحتياجات الخاصة، التي كانت ستجرى في المغرب مطلع يناير 2020. وأضاف البلاغ الصادر عن الجامعة الذي توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذه الأخيرة تستغرب بشدة من هذا الفعل بعدما تم إخبارها من طرف اللجنة الباراأولمبية الإفريقية، بقرار إلغاء وزارة الثقافة والشباب والرياضة لهذه الدورة. وأشار البلاغ أنه سبق التوقيع، يوم 2 أبريل 2019، على اتفاقية بروتوكول بين الوزير السابق رشيد الطالبي العلمي ورئيس اللجنة البارالمبية الإفريقية، بحضور رئيس المنظمة الدولية للألعاب الباراأولمبية لتنظيم المغرب هذه الألعاب الإفريقية الأولى. وجاء في ذات البلاغ، أن هذه الدورة كانت ستشهد مشاركة 1200 رياضي، سيتنافسون في سبعة أنواع رياضية، من بينها ألعاب القوى، الكرة الطائرة على الكراسي، التايكواندو، كرة السلة على الكراسي، وهي أبرز الأنواع الرياضية المؤهلة لدورة الألعاب الباراأولمبية طوكيو، التي ستقام بالعاصمة اليابانية في الفترة الممتدة من 25 غشت و6 شتنبر 2020. وتابع البلاغ أن، الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص المعاقين، كانت ترمي من خلال هذه التظاهرة إلى تأهيل أكبر عدد من رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة للألعاب الأولمبية. وأوضح البلاغ، أن أسرة الألعاب الباراأولمبية المغربية تشعر بخيبة أمل شديدة، بسبب هذا الإلغاء الذي حرم المغرب من حدث رياضي إفريقي كبير، يكرس حضور المغرب في القارة الأفريقية على المستوى الرياضي وتماشيا مع إرادة الملك محمد السادس، مشيرا أن اللجنة الإفريقية للألعاب الباراأولمببة تبحث حاليا عن بلد آخر سيحل محل المغرب لتنظيم هذه الألعاب. وخلص البلاغ، الى الإشارة بأن هذا الإلغاء، ستكون له عواقب سلبية على تأهيل الرياضيين، الذين سيضطرون إلى البحث عن التأهيل والاعداد في مكان آخر، على الرغم من هذه الصعوبات، و أكد البلاغ أن الجامعة ستسهر على عملية تأهيل الرياضيين و مطالبا من الوزارة تزويدنا بالوسائل المالية اللازمة لتحقيق هذا الهدف. وجدير بالذكر أن موقع “برلمان.كوم” كان سباقا للإخبار بالقرارات غير المسؤولة التي قام بها الوزير الجديد، كما أكد الموقع أن بعض هذه القرارات ذات الطابع الوطني والدولي ستكون لها آثار جد سلبية على صورة المغرب وأدائه في القطاعات التي يشرف عليها هذا الوزير.