قال النعمة ميارة، الكاتب العام لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذراع النقابي لحزب الاستقلال، إن “اجتماعنا أمس الإثنين، كمركزيات نقابية أكثر تمثيلية، برئيس الحكومة لم يخرج بنتائج ملموسة، عدا بعض الوعود”، مشيراً إلى أن “العثماني، لم يلتزم معهم بأي شيء بحيث أن الحكومة ترى أولويات غير التي نراها نحن كنقابات”. وأضاف ميارة في تصريح ل”برلمان.كوم”، أن “اجتماعهم مع العثماني، الذي بسط فيه أهم الخطوط العريضة لقانون المالية لسنة 2020، كان فرصة لإبداء ملاحظاتهم وتقديم مطالبهم كنقابات تمثل فئة واسعة من الطبقة الشغيلة”، موضحاً أن “رئيس الحكومة أكد لهم أنه سيعمل على النظر فيها”. وتابع ذات المسؤول النقابي، أن “عرض قانون المالية لسنة 2020 يدخل ضمن الاتفاقيات التي أبرمتها النقابات مع الحكومة خلال اتفاق 20 أبريل، حيث أنهم أبدوا ملاحظاتهم فيما يخص جانب الإعفاءات الضريبية، وجانب السجل الاجتماعي الذي يجب أن يكون جاهزا وقانون الإطار فيما يخص الجبايات”. وأوضح زعيم نقابة حزب الاستقلال، أنهم طالبوا كذلك ب”إعفاء المتعاقدين من الضريبة على الدخل، وإصلاح منظومة التقاعد إصلاحاً جذرياً وليس إصلاحاً مقياسياً”، موضحاً أن “رئيس الحكومة استمع إلى كل هذه المطالب، دون أن يعطي أي إجابات محددة”. وشدد ميارة، على أنهم سيواصلون نضالهم من داخل قبة البرلمان خلال عرض القانون، وذلك من أجل أن “تتبنى الفرق البرلمانية مقترحاتهم”، مردفا أنه “سواء قبلت أو رفضت مقترحاتنا سيُعرف على الأقل أننا نناضل من أجل ما نراه صالحاً للطبقة العاملة”. وجدير بالذكر أن العثماني كان قد أكد في تصريحات صحفية عقب اجتماعه بالنقابات، أن: “هذه جولة للحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، الهدف منها عرض الخطوط العامة والخطوط الأولية على مشروع قانون مالية 2020، لكي تبدي النقابات رأيها قبل أن يتم عرضه على مجلس الحكومة”.