قال النائب الأردني “موسى هنطش” إن الجزائر عرضت على الأردن تزويدها بكامل احتياجاتها من الغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية، غير أن الحكومة الأردنية رفضت العرض لأسباب غير معلومة. وأضاف المتحدث أن السفير الجزائري في عمّان، “محمد بوروبة”، أبلغه بعرض بيع الأردن الغاز الجزائري بأسعار تفضيلية، لكن الحكومة الأردنية رفضت ذلك؛ لأسباب غير معلومة”. وأوضح “مقرر لجنة الطاقة في مجلس النواب الأردني” في تصريحات صحفية أن وفدا برلمانيا سيزور الجزائر بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، لمتابعة العرض الجزائري. وعبر “هنطش” عن استغرابه من موقف الحكومة، ورفضها شراء الغاز من الجزائر بأسعار تفضيلية، والإصرار على شراء الغاز من قبل الاحتلال الإسرائيلي، رغم المعارضة الشعبية. ونقل النائب “هنطش” عن السفير الجزائري في عمّان قوله إنه استدعي من قبل وزيرة خارجية الأردن في وقت سابق، للاعتراض على تصريحاته باستعداد الجزائر تزويد الأردن بالغاز الطبيعي بأسعار تفضيلية، ما يثير الدهشة والاستغراب من موقف الحكومة إزاء شراء الغاز الجزائري. وكان توقيع اتفاقية الغاز بين شركة الكهرباء الوطنية الأردنية وشركة “نوبل إنيرجي” الأمريكية لنقل الغاز الإسرائيلي قد شهد جدالا واسعا على الساحة المحلية خلال الأشهر الماضية، بعد أن نظمت حراكات شعبية سلسلة فعاليات تندد بالتطبيع الاقتصادي مع إسرائيل، رافعة شعار “غاز العدو احتلال”. إلا أن حكومتي رئيسي الوزراء السابقين، عبد الله النسور وهاني الملقي، أعلنتا استمرار العمل في الاتفاقية، وتجاوزتا الشبهة الدستورية في عرض الاتفاقية كمشروع قانون على البرلمان الأردني للتصويت عليه، إذ لا يزال الأخير يلوّح بين الحين والآخر بطرح الثقة بحكومة عمر الرزاز الحالية، التي تفرض طوقا على الاتفاقية، وتدرجها ضمن الوثائق السرية. وتتذرع الحكومة الأردنية في دفاعها عن التزامها بالاتفاقية بوجود شرط جزائي يحمّل الطرف المنسحب غرامة تتجاوز قيمتها مليار دولار أمريكي، وذلك أمام تقدم مراحل المشروع وبدء مد أنابيب الغاز فعليا، خاصة عبر عدد من قرى الأردن الشمالية المحاذية للحدود مع الأراضي المحتلة، وتحديدا قرى محافظة إربد (شمال البلاد).