بعد ما عرفته مدينة أولاد تايمة قبل يومين، حيث انتشرت مقاطع فيديو توثق لحالة الفوضى والازدحام التي شهدها أمام مقر دار الشباب، بعد توافد أعداد غفيرة من الراغبين في التسجيل للذهاب للعمل بجزيرة كورسيكا بفرنسا في جني الليمون، اندلعت حرب “الكلاشات” بين البيجيدي الحزب المسير لجماعة أولاد تايمة، وحزب الاستقلال الذي يشكل المعارضة بالمجلس، بعدما أصبح شباب أولاد تايمة يسعى للهرب من جحيم البطالة الذي أصبح يهددهم. وبدأت حرب الكلاشات بتدوينات فيسبوكية، بعدما نشر الكاتب المحلي لحزب الاستقلال بأولاد تايمة “علي أوداد” على حسابه الفيسبوكي، تدوينة قال فيها “ليمون فرنسا.. يفضح ليمون أولاد تايمة” في إشارة إلى عبد الغاني الليمون رئيس المجلس الجماعي لأولاد تايمة المنتمي ل”البيجيدي”. وما هي إلا ساعات قليلة حتى جاء الرد على تدوينة الكاتب المحلي لحزب الاستقلال من طرف، عبد الرحيم بندراعو، نائب رئيس المجلس الجماعي لأولاد تايمة، والمنتمي لحزب “المصباح” ” عبر تدوينة فايسبوكية جاء فيها ” الذي يدفع المواطن إلى التفكير في الهجرة ليس بالضرورة الفقر والحاجة.. ولكن عندما يفقد الأمل في غد أفضل”. وأضاف بندراعو قائلا “للأسف الشديد بسياسات تحكمية مقصودة ترمي إلى دفع المواطن إلى العزوف السياسي وإبعاده عن الشأن العام وقضاياه، نسي الفاعل أنه يدفع الشعب ليس فقط للعزوف الانتخابي، بل لليأس ويجدد عنده رغبة الهجرة إلى فضاء أرحب”. وزاد بندراعو، “المؤسف أكثر هو انخراط أحزاب سياسية عتيدة في العملية من أعلاها إلى ادناها.. بتصرفات وسلوكات وخطابات وممارسة سياسية بئيسة”. وختم تدوينته، بالقول، “العفو وصافي، بيني وبينكم ولو كتب ما قرأتم أمس، قبل عملية التسجيل كنتو تشوفوني شاد الصف فدار الشباب…للبسط فقط أما الحقيقة فهي الإصرار على محاربة الفساد والمفسدين وأذنابهم إلى آخر رمق..”. ويشار إلى أن الفرع المحلي لحزب الاستقلال بأولاد تايمة، أصدر بيانا حمَّل فيه مسؤولية ما وقع لحكومة العثماني، مؤكداً أنها “مسؤولة عن تدهور القطاع الفلاحي بأولاد تايمة؛ لعدم اتخاذها أي إجراء عملي، خاصة بعد توالي سنوات الجفاف ونُذرة المياه الجوفية وغلاء فواتير الكهرباء وضعف التسويق الخاص بالحوامض، مستنكرا في ذات الوقت "استثناء المنطقة من دعم صندوق التنمية القروية”، معرباً عن تخوفه من “التراجع المهول للاستثمارات في المجال الفلاحي بأولاد تايمة، خاصة بعد إغلاق مجموعة من محطات التلفيف أو تراجع رواجها وبوار واجتثات آلاف الهكتارات من الأشجار المثمرة”.