أعلن عبد الرحيم بوعيدة، رئيس جهة كلميم واد نون السابق، اليوم الخميس، انسحابه من الحياة السياسية ومن مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في رسالة وجهها إلى أعضاء “أغلبية جهة كلميم وادنون”. وقال بوعيدة، في رسالته التي نشرها عبر صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “قد يكون آخر مساء يجمعنا في هذا الحيز الافتراضي الذي جمعنا طيلة هذه الفترة.. هذا الحيز كان اسمه أغلبية جهة كليميم واد نون وتحول بعد مدة إلى أقلية واليوم وفي هذه اللحظة انتهى بالنسبة لي شخصيا وتفرقت السبل بأصحابه”. واعتبر بوعيدة أن رحيله عن “الفضاء الأزرق” هو قرار بلا رجعة، حينما قال: “وقبل أن أرحل منه بلا رجعة أود أن أقول لكل الإخوة والأخوات أن الذي جمعنا ذات زمن لازال موجودا وقد أعدتموه بكل قصد إلى مضاربكم، الذي تبدل وتفرق هم نحن فقط وماكنا يوما مجتمعين لسبب بسيط هو أن أهداف البعض منا لم تكن واضحة أو لنكون أكثر دقة لم تكن صادقة لذا عند أول امتحان غير البعض جلده ونوعه وقيمه وأصبح مدافعا عن ما كان يوما ضده وتلك خيارات لن أناقشها ولن أعاتب أحد أو ألومه”. ووجه رئيس جهة كلميم واد نون السابق اعتذارا للجميع قبل أن يعلن عن انسحابه، وقال في ما يشبه رسالة الوداع: “ما أود قوله قبل أن أنسحب من هذه المجموعة دون رجعة، هو أني أعتذر من الجميع إن أسأت أو قصرت في حق أي كان واهنيء من أختار أي مكان أو منصب في المجلس الجديد بمكانه وموقعه المفصل على المقاس المناسب من الآن ستنعمون بالهدوء والسكينة في مجلسكم الجديد المتجانس وسيقولون لكم أني كنت السبب في كل مشاكل الجهة والمدينة والقرية والوطن”. وكانت وزارة الداخلية، قد طوت، الأسبوع الجاري، بشكل كامل، صفحة عبد الرحيم بوعيدة، لتفتح الباب أمام انتخاب رئيس جديد لجهة كلميم واد النون، لن يكون سوى ابنة عمه، الوزيرة مباركة بوعيدة. وبعد الحكم القضائي، الصادر، بداية الأسبوع الجاري، عن محكمة أكادير، والقاضي برفض طعن عبد الرحيم بوعيدة في قرار وزارة الداخلية انتخاب خليفة له على رأس الجهة، وجه والي جهة كلميم واد النون، دعوة إلى أعضاء مجلس الجهة، لحضور جلسة انتخاب رئيس جديد للمجلس. ويقول الوالي إن انتخاب الرئيس الجديد يأتي بناء على قرار لوزير الداخلية، القاضي بمعاينة انقطاع عبد الرحيم بوعيدة عن مزاولة مهامه رئيسا لمجلس الجهة.