أعلنت مجموعة البنك الدولي أنها ستمنح تمويلا بقيمة 650 مليون دولار، خلال فترة تتراوح ما بين 12 و18 شهرا، لمساعدة غينياوليبيريا وسيراليون على التعافي من الآثار الاجتماعية والاقتصادية لداء الإيبولا، والنهوض باحتياجاتها الإنمائية على الأمد الطويل. وبهذا التعهد الجديد من مجموعة البنك الدولي، يصل إجمالي التمويل المقدم حتى الآن من المؤسسة للمساعدة على التصدي لوباء الإيبولا، وفي جهود التعافي، إلى 1.62 مليار دولار. وأوضح البنك الدولي، في بيان له، أن الإعلان عن هذا التمويل الإضافي يتزامن مع إصداره تقديرات جديدة لإجمالي الناتج الداخلي الخام تظهر أن اقتصاد غينياوليبيريا وسيراليون مازال مصابا بالشلل بسبب وباء الإيبولا. وأعلن رئيس مجموعة البنك الدولي، جيم يونغ كيم، عن التمويل الجديد من المؤسسة الدولية للتنمية ذراع المجموعة، لتمويل أشد بلدان العالم فقرا أثناء انعقاد قمة عن الإيبولا على هامش الاجتماعات الربيعية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وعرض ألفا كونديه، رئيس غينيا، وإيلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا، ورئيس سيراليون إيرنست باي كوروما، خططهم للتعافي من أزمة الإيبولا أمام قادة التنمية في العالم خلال هذا الاجتماع. ويأتي التمويل الجديد لينضاف إلى قرابة مليار دولار ارتبطت مجموعة البنك الدولي من قبل بتقديمها لمساعدة جهود التصدي الطارئة للإيبولا وجهود التعافي المبكر من المؤسسة الدولية للتنمية (518 مليون دولار) ومؤسسة التمويل الدولية (450 مليون دولار). كما يأتي إضافة إلى 2.17 مليار دولار قيمة تخفيف أعباء الديون من مجموعة البنك الدولي (غينيا 1098.5 مليون دولار، وليبيريا 464.7 مليون دولار، وسيراليون 506.8 مليون دولار) التي ستوفر للبلدان الثلاثة نحو 75 مليون دولار سنويا من أقساط الديون خلال الفترة 2015-2017. وتماشيا مع خطط هذه البلدان للتعافي، ستشتمل المجالات الخمسة ذات الأولوية للتمويل الإضافي المقدم من المؤسسة الدولية للتنمية على تدعيم نظم الرعاية الصحية والرعاية الأولية، والزراعة، والتعليم، والتحويلات النقدية، وغيرها من برامج الحماية الاجتماعية، ومرافق البنية التحتية الضرورية مثل الكهرباء، والمياه والصرف الصحي، والطرق. وستستخدم هذه الأموال أيضا في استحداث نظام إقليمي لرصد الأمراض في غرب إفريقيا سيساعد في الوقاية من الأوبئة واحتوائها في المستقبل.