نفذ شباب مغاربة اليوم الجمعة بالدارالبيضاء، مبادرة لها بعد أخوي وتسامحي أطلق عليها “غرس الأخوة”، والتي تم في إطارها، غرس ثلاثة من شجيرات الزيتون، أمام كاتدرائية “نوتر دام دو لورد”، وكنيس “نيفي شالوم”، ومسجد الزاوية القادرية بالمدينة القديمة. ونظمت المبادرة نفسها، التي جرت في إطار أنشطة “لابيل موروكو آيغهاد”، تجمع يضم 20 جمعية لشباب، تنشط على المستوى الوطني، في اليوم نفسه والوقت ذاته، بكل من وجدة، والرباط والصويرة ومراكش، ومدينة بروكيسل. واعتبر رئيس جمعية (ماروكان بلورييل) أحمد غيات في كلمة بالمناسبة، أن هذه المبادرة تساهم في تعزيز روح المحبة والأخوة والتسامح، داعيا في الوقت إلى التصدي للأفكار المتطرفة. وبعد أن أشار إلى أن الإسلام هو دين تسامح وأخوة، قال إن المسيحيين والمسلمين واليهود يعيشون في وئام بأرض المغرب منذ قرون. ومن جهته أبرز خاحام كنيس نيفي شالوم، جاكي سيباك، أن هذه المبادرة تعكس روح الأخوة والتعايش والوئام التي تسود بين كل الديانات السماوية. وأشار في هذا السياق إلى أن أهمية هذه المبادرة تكمن في أنها تتزامن مع تخليد ذكرى أرواح ضحايا 16 ماي 2003، الذين تم استهدافهم من قبل أشخاص يحملون أفكار متطرفة. وفي السياق ذاته أشاد المشرف على الزاوية الحراقية الشادلية الدرقاوية بجهة الدارالبيضاء الشريف عمر العمراني المريني، بهذه المبادرة التي أطلقها مجموعة من الشباب، والتي تعكس السياسة التي ينتهجها المغرب في التعاطي مع الديانتين الأخريين. وذكر في هذا الصدد بأن الملك محمد السادس، كان يدعو دوما إلى نبذ التطرف والتعصب، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المسلمين واليهود والمسيحيين، في المغرب، يعيشون منذ قرون في وئام تام. وفي السياق ذاته اعتبر الأب جيرمان كوسا، أن الديانات توحد الناس ولا تفرقهم، لافتا إلى أن المغرب هو أرض للسلم والأخوة. وحسب الأب كوسا، فإن تاريخ المغرب يتميز بوجود تعايش وقبول للآخر، مشيرا إلى أن الملك، وقداسة البابا، يحرصان على نشر رسالة السلم والتسامح.