أطلق عدد من النشطاء الحقوقيين والفاعلين الجمعويين، مبادرة لجمع توقيعات مواطني مدينة أكادير، للتصدي لمافيا العقار التي تتربص بأحد أبرز المعالم التاريخية بحاضرة سوس ”سينما الصحراء”، ومطالبة المجلس الجماعي ادراج نقطة الحفاظ عليها، ضمن جدول أعمال دورته المقبلة. هذا وقد توافد العديد من المواطنين أمام مقر سينما الصحراء، من أجل التوقيع على العريضة المذكورة، كخطوة استباقية للتصدي لمن يتربص بهذه المعلمة الثقافية، خصوصا بعدما راجت أخبار تفيد بأن هناك مستثمرين يستعدون لإزالة هذه المعلمة وتعويضها بمشروع خاص لهم. وفي اتصال هاتفي ل”برلمان.كوم” برئيس جمعية المهنيين بحي تالبورجت وعضو بجمعية أكادير الذاكرة أحمد مطيع، أكد هذا الأخير بأن المبادرة تم إطلاقها بعدما راج خبر نية مالكي سينما الصحراء عرضها للبيع، مما أسال لعاب مافيا العقار الذين يتربصون بها منذ زمان، باعتبارها جاءت في موقع استراتيجي جيد داخل المدينة. وأضاف المتحدث بأن فكرة العريضة، جاءت كوسيلة لمطالبة المجلس الجماعي ووزارة الثقافة باعتبارها القطاع الوصي على الثقافة داخل الحكومة، بالتدخل لحماية هذه المعلمة الثقافية التاريخية التي بنيت مباشرة بعد زلزال أكادير، وكانت قبلة آنذاك لمحبي الفن والثقافة، ولا يمكن اليوم طمس تلك الهوية الثقافية عن مدينة أكادير. وطالب الموقعون في العريضة أيضا برد الإعتبار لسينما الصحراء وذلك بإعادة صيانتها، في إطار تشجيع العمل الفني والثقافي بالمدينة، إضافة أيضا إلى قطع الطريق على كل من يسعى لطمس الهوية الثقافية للمدينة من خلال إزالة سينيما الصحراء من مكانها وتعويضيها ببنايات خنقت المدينة.