نظمت حركة “السترات الصفر” مسيرات جديدة اليوم السبت بباريس، وسط إجراءات أمنية مشددة، رافعين شعارات مناهضة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلين إنهم يريدون تذكير الحكومة بأن إعادة بناء كاتدرائية “نوتر دام” التي دمرتها الحرائق ليست المشكلة الوحيدة التي ينبغي على الدولة أن تحلها. ويُرتقب أن تخرج عدة مظاهرات احتجاج حول باريس ومدن أخرى، اليوم، في إطار فعاليات عطلة نهاية الأسبوع الثالثة والعشرين لحركة السترات الصفر ضد عدم المساواة في الثروة وقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون. وحسب “قناة روسيا اليوم” فإن المتظاهرين رفعوا شعارات “révolution” (الثورة) وشعارات ضد سياسة إيمانويل ماكرون وطالبوا باستقالة وزير الداخلية، كريستوف كاستانير. وقالت مراسلة القناة إن المحتجين هشموا زجاج سيارات فاخرة، وسط إطلاق الشرطة للغازات المسيلة للدموع بكثافة. وذكرت القناة أنه من المنتظر أن يستقبل ماكرون اليوم وزير الداخلية لمتابعة الاحتجاجات واتخاذ القرارات المناسبة، مضيفة أنه تم إيقاف عدد من الأشخاص، وحسب بيان للشرطة فإن كل الأشخاص الذين تم توقيفهم كانت بحوزتهم أدوات خطيرة و ممنوعة. وأبدى متظاهرون حزنا بسبب الحريق الذي شب في المعلمة التاريخية، لكن الكثيرين غاضبون من تبرعات “نوتردام” التي تبلغ قيمتها مليار دولار من كبار رجال الأعمال، بينما تظل مطالبهم غير مستوفاة إلى حد كبير ويكافحون من أجل تنفيذها.