سكينة ب في حلقة جديدة من سلسلة الاخفاق في تعيين رئيس جديد للبنان، أعلن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري اليوم الإثنين، رفع الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للبلاد التي تعيش فراغا في الرئاسة الأولى منذ انتهاء ولاية ميشال سليمان في 25 مايو الماضي، وذلك لعدم اكتمال النصاب الدستوري، ودعا الى جلسة جديدة في 18 يونيو الجاري. وقد حضر جلسة اليوم 64 نائبا، بينما يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب رئيس للجمهورية في الدورة الأولى من جلسة الانتخابات الرئاسية. وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز، تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح الى 65 صوتاً على الأقل للفوز بالمنصب. وكما حصل في الجلسات السابقة، اقتصرت المشاركة في جلسة اليوم على نواب الكتل النيابية المنضوية في تحالف قوى “14 آذار” وحزب “القوات اللبنانية”، وحزب “الكتائب”، كما كتلة رئيس البرلمان المنضوي في حلف “8 آذار” ، بالاضافة الى كتلة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط وبعض الوسطيين، بينما قاطع الجلسة نواب “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” برئاسة النائب ميشال عون، وباقي مكونات فريق “8 آذار”. وعلى الرغم من أن الدستور ينص على نقل صلاحيات رئيس الجمهورية بالوكالة الى الحكومة في حال عدم انتخاب رئيس ضمن المهل الدستورية، فإن القوى المسيحية في البلاد سواء تلك المنضوية في تحالف “8 آذار” الداعم للنظام السوري أو “14 آذار” المناصر للثورة السورية، بالاضافة إلى رأس الكنيسة المارونية البطريرك بشارة الراعي، ترفض استمرار عمل السلطات الدستورية بشكل طبيعي في ظل فراغ في منصب رئيس الدولة المسيحي. ووصف جعجع في تصريح اعقب جلسة اليوم ب “اليوم الحزين”، مشيرا الى ان هناك “انطباع بأن النظام ينهار”.