قالت نجية نظير الملقبة بالحاجة زهرة، إن فكرة تبرعها للمنطقة تنحدر منها جاءت من تعاطفها مع “التلاميذ الذين يعانون وهم يقطعون كيلومترات عديدة لكي يصلوا إلى مدارسهم”، مضيفة أنه الذي جعلها تفكر في الإقدام على هذا الفعل هو حبها لمنطقتها وبلادها. وأكدت نجية في تصريح ل”برلمان.كوم” أنها لا تسعى من وراء فعلها هذا إلى جني أي منفعة قائلة “لا أريد أن يعرفني أحد، وهذا دليل كاف على أني لا أفعل هذا لأهداف إنتخابية أو غيرها”، مشيرة إلى أنه “إذا ساعدنا أبناء الفقراء فإننا نساعد أبناءنا”، مشددة على أن أموالها قد حصلت عليها من مصادر مشروعة، ولا يوجد فيها أي شيء يمنع على المستفيدين من تبرعاتها أن يتقبلوها بشكل طبيعي. وفي ذات السياق قال رشيد نظير أخ المليارديرة نجية نظير في تصريح ل”برلمان.كوم” أنها قد “شرفت منطقتنا وشرفت المغرب بأكمله” مؤكدا أنها “دائما حينما تأتي من الخارج تقيم في منطقة انتمائها ومسقط رأسها، وقد جاءتها الفكرة ونفذتها متبرعة للمواطنين”. ومن جهته قال رئيس جماعة ولاد فارس، الطاهر فارسي، إنه “جد فرح بهذا العطاء الذي قدمته السيدة نجية، متمنيا لها التوفيق في العمل الذي لم يقم به أي ملياردير في المغرب لحد الساعة”، كاشفا أنه قد تم الوصول “إلى المرحلة النهائية لتحضير الوثائق لبناء الثانوية التي جاء التبرع من أجلها، عوض بناء المساجد التي دأب عليها المحسنون”، مؤكدا أن “المساجد موجودة في كل الدواوير بكثرة، ونجية قامت بهذا العمل الذي أثار الانتباه بعدما بنت مسجدا، وقامت بأعمال خيرية كثيرة”. ولفت المتحدث ذاته الانتباه إلى أن “لا علاقة لنجية نظير بالانتخابات والسياسة، وهي تحب العمل الخيري فقط” مناشدا “نشطاء الفيسبوك بأن يكفوا عن الإساءة إلى نجية نظير، والبحث عن مبررات واهية من قبلي التشكيك في مصادر ثروة المعنية بالأمر”.