تسبب إبحار مدمرتين أمريكيتين في بحر الصين الجنوبي، صباح اليوم الإثنين، في رفع حدة التوتر السياسي بين البلدين، في وقت تتسم فيه العلاقات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم أصلا بالتوتر، خصوصا وأن إبحارهما كان بالقرب من جزر تعتبر الصين نفسها صاحبة السيادة عليها، وهي خطوة أغضبت بكين. وبحسب ما نقلته وكالة “رويترز” فإن المدمرتين كانتا مزودتين بصواريخ موجهة أبحرتا على مسافة 12 ميلاً بحرياً من شعب مستشيف المرجانية، الواقعة في جزر سبراتلي المتنازع عليها، وهو ما جعل وزارة الخارجية الصينية تعبرعن غضبها من هذا التحرك، حيث أكدت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، هوا تشون ينغ في مؤتمر صحافي، إن السفينتين دخلتا المياه دون إذن الصين. وقد دخلت كل من بكين وواشنطن في حرب تجارية منذ مدة طويلة، بحيث تحاول كل منهما التوصل إلى اتفاق قبل مهلة تنتهي في أول مارس، وذلك عندما ترفع الولاياتالمتحدة الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، التي تقدر بنحو 200 مليار دولار، إلى 25 % من 10%.