أفاد مسؤولون أميركيون أن مدمرة تابعة للبحرية الأميركية نفذت عملية لضمان حرية الملاحة في حدود 12 ميلا بحريا من جزيرة صناعية بنتها الصين في بحر الصين الجنوبي، في أول استفزاز لبكين في الممر المائي الاستراتيجي منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة. وحسب بعض الإفادات، فإن المدمرة "ديوي" كانت تبحر قرب شعاب "ميستشيف" المرجانية في جزر "سبراتلي" وسط مجموعة من الجزر الصغيرة والشعاب المرجانية، تتنازع بكين السيادة عليها مع جيرانها. وجاءت العملية التي يطلق عليها اسم عملية حرية الملاحة، والتي من المؤكد أن تثير غضب الصين، في وقت يسعى فيه ترامب وراء تعاون الصين لكبح البرامج النووية والصاروخية لحليفتها كوريا الشمالية. الحكومة الصينية ردت على التحرك الذي قامت به البحرية الأميركية، وذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، لو كانغ خلال، التي عبرت، في مؤتمر صحفي، عن "استياء (الصين) الشديد ومعارضتها القوية". ويعرف ميثاق الأممالمتحدة المياه الإقليمية عموما، بأنها تمتد على الأكثر لمسافة 12 ميلا بحريا من ساحل الدولة. وكانت هذه أول عملية قرب منطقة شملها حكم أصدرته محكمة تحكيم دولية في لاهاي العام الماضي ضد الصين. وأبطلت المحكمة مزاعم بكين بالسيادة على مساحات كبيرة من بحر الصين الجنوبي. الولاياتالمتحدة انتقدت بناء الصين جزرا صناعية ومنشآت عسكرية في البحر وعبرت عن مخاوفها من إمكانية استخدامها لتقييد حرية الحركة.