عرفت السنوات الأخيرة انتقال الكثير من اللاعبين المغاربة إلى النوادي العربية، الشيء الذي دفع مجموعة من محبي كرة القدم في صفوف الجماهير ربط هذا “االعادة”، بالعروض المغرية التي تقدمها إدارة النوادي للتوقيع مع اللاعبين، وضمهم لفرقهم. وتضاربت الآراء بين محبي كرة القدم بخصوص الأسباب وراء تفضيل اللاعبين الدوريات الخليجية عن الأوروبية، فبالنسبة للبعض منهم أرجعوا السبب لسعي هؤلاء اللاعبين وراء تحصيل المال، خصوصا وأن دول الخليج على حد قولهم معروف عليها بتقديم مبالغ مالية مُبالغ فيها من أجل استقطابهم. فيما أكد آخرون أن اللاعبين يتوجهون للخليج بعد رفض الأندية الكبيرة ضمهم، بينما الفئة الثالثة رجحت فرضية اعتزام اللاعبين الاعتزال بالالتحاق بالنوادي الخليجية كونها صفقات مربحة لهم لتضمن لهم العيش الكريم. وفي هذا الصدد، تعرض اللاعب الدولي مهدي بنعطية بعد تعاقده مع الدحيل القطري، لجملة من الانتقادات اللاذعة واصفين انتقاله بعبارة “من الطيارة للحمارة”، كطريقة للاستهزاء والسخرية بقراره الذي قد ينعكس سلبا على مساره الرياضي وتحوله من لاعب متميز ومحترف إلى لاعب عادي. للإشارة تتميز النوادي الخليجية بالعطاء البسيط والبطيء على أرضية الميدان حسب تدوينات المعلقين عبر مختلف الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعل أي لاعب مغربي عرضة للانتقاد عقب أي عقد رسمي يجمعه بأحد الفرق.