عبر الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون والتشادي إدريس ديبي، خلال المؤتمر الصحافي المشترك بينهما أمس الأحد بالعاصمة التشادية نجامينا، عن قلقهما الشديد من العمليات الإرهابية التي يقوم بها تنظيم “بوكو حرام” المتطرف في منطقة بحيرة تشاد. وجدد ماكرون التزام فرنسا بتعزيز التعاون الإقليمي بكل أشكاله. في حين أشاد الرئيس التشادي بدور القوات الفرنسية في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تنشط بمنطقة الساحل والصحراء. وأكد إيمانويل ماكرون في ذات المؤتمر الصحفي، قائلا “سنكون فاعلين خصوصا لتسريع دعم الاتحاد الأوروبي ومن المقرر تخصيص 55 مليون أورو لهذا الغرض. وستعمل فرنسا على أن يكون ذلك سريعا”. مضيفا في ذات السياق، “كما سبق أن أعلنت في نيجيريا، نحن بصدد مواكبة الكثير من المشاريع لصالح سكان بحيرة تشاد، مشاريع ملموسة تبلغ قيمتها 20 مليون أورو ولا مناص منها إذا أردنا تفادي زعزعة استقرار سكان المنطقة وتجنب تحقيق الجهاديين مكاسب في الميدان”. في ما صرح الرئيس التشادي بأن القوة المضادة للجهاديين التابعة لمجموعة الساحل والتي كانت قد تلقت 150 مليون أورو من أصل 400 مليون وعدت بها المجموعة الدولية، ستبدأ في ينايرالمقبل عمليات محددة بالمعدات المتاحة. محذرا من أنه “في حال لم يتم حل الأزمة الليبية فستطول فترة مكافحتنا للإرهاب”، وذلك قبل أن يشكر فرنسا قائلا “تخيلوا في أي وضع كنا سنكون لو لم تتدخل فرنسا في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى”. وكان قادة دول منطقة بحيرة تشاد قد اجتمعوا السبت الماضي، في نيجيريا لإعطاء دفعة جديدة لمكافحة “بوكو حرام” والتصدي لعملياتها الإرهابية. علما أن دول مجموعة الساحل قد شكلت قوة عسكرية قوامها أربعة آلاف مسلح، ويوجد مقرها بنيجيريا على مقربة من الحدود التشادية، للقضاء على تنظيم “بوكو حرام” وباقي الجماعات المتطرفة التابعة للقاعدة و”داعش”.