قالت مندوبية الحكومة المحلية لمدينة سبتة، إنها ستشرع في تطبيق سلسلة إجراءات صارمة للتقليل من دخول قاطني مدينتي الفنيدق وتطوان إلى تراب الثغر المحتل، مؤكدة أنها ستفرض قيودا على حركة مرور الأشخاص والعربات عبر مختلف النقط الجمركية، في إطار التوجه الأمني الجديد الرامي إلى إرساء “حدود ذكية” على غرار الأسلاك الشائكة التي تعلو السياجين الأمنيين المحيطين بمدينتي سبتة ومليلية. وحسب وسائل إعلام إسبانسة، أوضحت المندوبية أن هذه الإجراءات الجديدة تأتي في سياق الرفع من درجة التأهب والمراقبة الأمنية على مستوى الحدود البرية والبحرية، مشيرة في السياق ذاته إلى أن “مشروع الحدود الذكية” سيقلل من حالات الفوضى والازدحام والتدافع التي تنتج عنها أحيانا إصابات ووفيات في صفوف ممتهني التهريب المعيشي الراغبين في عبور مختلف الممرات الحدودية، خاصة معبري “تارخال” بسبتة و”بني انصار” بمليلية. وأكدت سالبادورا ماتيوس، مندوبة الحكومة المحلية لمدينة سبتة، أنه سيتم تثبيت وسائل تكنولوجية تمكن من التعرف على هوية الشخص من خلال تحليل بيانات حيوية مخزنة، مبرزة أن هذه التدابير الجديدة ستسهل عمل عناصر الأمن المرابطة على مستوى المعابر الجمركية، وستمكن من تسهيل عملية تسوية وضعية الراغبين في الحصول على اللجوء السياسي، كما أنها ستحد من تسلل الإرهابيين ومهربي المخدرات.