كشفت مصادر مطلعة ل”برلمان.كوم” أن العاصمة الموريتانية نواكشوط ستحتضن الأسبوع المقبل فعاليات المنتدى الاقتصادي المغربي- الموريتاني والتي تدوم ليومين، والمنظمة بشراكة بين أرباب العمل الموريتانيين، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، بهدف تعزيز سبل التعاون بين البلدين الجارين وتبادل الخبرات والتجارب واستكشاف فرص الأعمال والاستثمار. وقالت المصادر، إن أشغال المنتدى ستتضمن اجتماعات ولقاءات ثنائية بين الجانبين والمؤسسات المشاركة من المغرب وموريتانيا، وأن النقاش سيتمحور حول مختلف القطاعات والمجالات، مثل الصناعة وصيد الأسماك والتجارة والخدمات والطاقة والتعدين، والزراعة والبناء والأشغال العامة والعقارات والتمويل والتأمين، بالإضافة إلى قطاع المنسوجات والسياحة وصناعة الأدوية، وتنظيم زيارة ميدانية إلى منطقة التبادل الحر بنواذيبو الموريتانية. ويشار إلى أن تنظيم هذا المنتدى الاقتصادي بين المغرب وموريتانيا، يأتي بعد أيام قليلة من احتضان العاصمة نواكشوط معرضا للمنتجات الجزائرية، وذلك في غضون فتح المعبر البري “شوم- تندوف” الرابط بين موريتانيا والجزائر، والذي ارتفعت الأصوات مؤخرا بضرورة إغلاقه نظرا لفشله وعدم مردوديته الاقتصادية. ويرى مراقبون ومتتبعون للسياسة الخارجية بموريتانيا، أن الأخيرة ومنذ سنة 2012، باتت تعمل بمنهجية وبراغماتية في علاقتها بدول الجوار المغرب والجزائر، ومواصلة التقرب منهما بشكل متساوٍ ومتوازٍ، ومضاعفة الشراكات والاتفاقيات السياسية والاقتصادية معهما، على أساس التوازن والتعامل بمسافة واحدة من البلدين الجارين المغرب والجزائر، ومحاولة الوقوف وسطهما بنوع من الشخصية والاعتبار. وذلك موازاة مع تأكيد وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، خلال زيارته الأخيرة للرباط، عزم بلاده تطوير علاقتها مع المغرب والرفع منها، مشيرا إلى أن الأيام المقبلة ستعرف تجسيدا على أرض الواقع وانعكاسات وآثار ملموسة، لما وصفها بالديناميكية الجديدة للعلاقات المغربية الموريتانية.