كشف الباحث والمفكر الإسلامي العراقي أحمد الكاتب، في تدوينة له على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عن معطيات خطيرة، نقلا عن صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تتعلق باللحظات الأولى التي سبقت إعدام جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول. وذكر الكاتب في تدوينته، أن مديرة وكالة المخابرات الأمريكية “سي أي إي” استمعت للحوار القصير الذي تم بين خاشقجي وقاتليه قبل قطع رأسه. واكتفت بالاستماع إلى 6 جمل فقط لتطالب الأتراك بوقف بقية التسجيل الصوتي، نظرا لفضاعة ما استمعت إليه. وجاء في تدوينة المفكر الإسلامي العراقي أن جمال خاشقجي، خاطب المجموعة المتورطة في مقتله، قائلا “ما هي الضمانات كي أعود إلى الرياض” ليرد عليه ضابط في الأمن السعودي، “الضمانة الوحيدة هي الولاء لمولاي ولي العهد محمد بن سلمان”. وأضافت التدوينة أن سعود القحطاني الذي أعفاه الملك سلمان من منصب مستشار بالديوان الملكي بدرجة وزير، قطع جلسة الاستنطاق الذي خضع له خاشقجي مخاطبا ال”كوموندو” السعودي المكلف بالاغتيال، بالقول “اقطعوا رأس هذا الكلب واجلبوه إلى السعودية”، ليرد خاشقجي على صوت القحطاني “لا تذبحوني فأنا مستعد للتفاوض”. ويبدو أن الاستعداد الذي أبداه خاشقجي للتفاوض مع المسؤولين السعوديين لم يكن كافيا لتخليصه من المصير المحتوم الذي حدد له مسبقا، حيث جاء صوت القحطاني المساعد الأول لولي العهد السعودي جازما، “اقطعوا رأس هذا الكلب فورا”. وحسب ذات المصدر فقد قالت مديرة “سي أي إي” لعناصر المخابرات التركية، أثناء استماعها للتسجيل بعد أن سمعت صوت الخناجر وهي تجز رأس خاشقجي “أوقفوا التسجيل لا أريد سماع المزيد من التسجيلات.. سأنقل كل شيء إلى الرئيس ترامب ووزير الدفاع الأمريكي ماتيس..”. وحسب ما أكدته جريدة “نيويورك تايمز” فقد تم سماع صوت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في ذات التسجيل وهو يقول “اقطعوا رأسه لا تتأخروا، نفذوا فورا…”. وذكر المفكر الإسلامي العراقي أحمد الكاتب في ختام تدوينته، أن وكالة المخابرات الأمريكية وبعد دراستها لذبذبات هذا الصوت الأخير تأكدت من أنه صوت محمد بن سلمان. يذكر أن النائب العام السعودي، سعود بن عبدالله بن مبارك المعجب، قد وصل إلى إسطنبول على متن طائرة خاصة، فجر اليوم الإثنين، في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده.