ذكرت مصادر مطلعة، ل”برلمانكم” أن عددا كبيرا من المصدرين الجزائرين، طالبو حكومة بلادهم بإغلاق المعبر الحدودي “شوم-تندوف” الرابط بين الجزائروموريتانيا، بعد العجز الملحوظ في تحقيق الأهداف المتوخاة منه، نتيجة مردوديته الضعيفة وإرتفاع أسعار النقل والوقود، وما يترتب عن ذلك من الزيادة بسعر المنتجات المُصدرة وفقدان القدرة على المنافسة الحقيقية داخل الأسواق الموريتانية والافريقية عموما. وقالت المصادر، إن الأسباب الرئيسية في المطالبة بإلغاء معبر “شوم- تندوف” بين الجزائروموريتانيا، هو الأسعار المرتفعة للوقود والتي تقف عائقا أمام تنقل السلع الجزائرية وتصديرها، وهو ما دفع بعدد من المصدرين الجزائريين إلى التحول وتصدير منتجاتهم نحو موريتانيا عن طريق النقل البحري، نظرا لأثمانه المناسبة وأقل تكلفة. وأضافت المصادر، أن وزارة التجارة الجزائرية توصلت الأسبوع الجاري، برسالة موقعة من طرف مجموعة من التجار الجزائريين، يطالبون خلالها بالترخيص للشاحنات المحملة بالبضاعة نحو موريتانيا، لأجل أخذ كمية إضافية من “الوقود” وعدم المرور بمحطات البنزين الموجودة في الطريق، وتفاديا لأسعار خدماتها الملتهبة. وتأتي الخطوة المذكورة، للمصدرين الجزائرين، مباشرة بعد إعلان حكومة بلادهم عن نيتها فتح خط بري إضافي يربط بين مدينة تندوف والعاصمة الموريتانية نواكشوط، في محاولة منها لإنعاش المعبر الحدودي "شوم- تندوف"، الذي بدا قليل الأهمية وغير ذي جدوى من خلال حركيته الضعيفة وغياب تام للمسافرين منذ افتتاحه رسميا قبل أسابيع، بالإضافة إلى بُعد المسافة الفاصلة بين المنطقتين نواكشوط وتندوف. وجدير بالذكر، أن عبد القادر اعمارة وزير النقل والتجهيز، ذكر خلال استضافته قبل أسابيع بنشرة إخبارية على قناة "العيون"، أن المغرب يفكر في فتح معبر ثان مع موريتانيا، على غرار معبر الكركرات، من خلال مدينة السمارة، مرورا ب"الكلتة" أو "أمكالا"- حسب القرب- ثم وصولا بمنطقة "بير أمكرين" الموريتانية.