أثار عبد العزيز أفتاتي القيادي وعضو الأمانة العامة بحزب العدالة والتنمية، ضجة واسعة أمس السبت بمدينة السمارة، إثر اتهامه بشكل مباشر ساكنة مخيمات الوحدة بالإرتشاء وبيع أصواتهم الانتخابية بمبلغ 100 درهم، بالاضافة إلى احتقارهم والاستهزاء من حياتهم المعيشية، ومحلاتهم السكنية التي وصفها ب “البرارك”. ومن خلال مقطع فيديو يظهر أحد الشباب داخل قاعة الحضور، وهو ينتفض بوجه القيادي بحزب العدالة والتنمية، بسبب كلامه غير المسؤول، وأسلوبه الذي اعتبره الشاب مُهينا، ويمس من كرامة آلاف المواطنين الذين قدموا للسمارة سنة 1991، تلبية لرغبة الراحل الحسن الثاني ونداء الوحدة وخدمة للوطن، ودفاعا عن الوحدة الترابية للمغرب. وتناول النشطاء بمواقع التواصل الإجتماعي على مستوى الأقاليم الجنوبية مقطع الفيديو المذكور، بكثير من التذمر والسخط، واصفين تصريحات عبد العزيز أفتاتي بالخطيرة، والمستفزة لمشاعر ساكنة مخيما “الربيب” و”الكويز” وما يكابدونه من ظروف سكنية كان من واجب القيادي بالحزب الذي يقود الحكومة، التخفيف ومؤازرتهم بشأنها، بدل التهكم والسخرية، واتهامهم ب”الإرتشاء وأخذ مبلغ 100 درهم مقابل الإدلاء بأصواتهم الإنتخابية”. ويشار إلى أن التصريحات المثيرة التي أطلقها عبد العزيز أفتاتي أمس السبت بمدينة السمارة، جرت خلال الملتقى الجهوي الرابع للهيئات المجالية الذي نظمته الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية، بجهة العيون- الساقية الحمراء.