في الوقت الذي فوض رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، لعزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، السلطة الكاملة لاقتراح خلف محمد بوسعيد على رأس قطاع الاقتصاد والمالية، فضل قائد التحالف الحكومي توجيه مقترح حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء إلى الملك محمد السادس دون استشارة باقي مكونات الأغلبية، وعلى رأسه حزب التقدم والاشتراكية الذي يتولى تسيير هذا القطاع. وكشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن رئيس الحكومة لم يستشره أو يخبره مسبقا بمقترح حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء من الهيكلة الحكومية، وعلق بنعبد الله على الموضوع قائلا: “العلاقة المتوترة بين اعمارة وأفيلال معروفة، وقيادة الحزب ستجتمع بداية الأسبوع المقبل من أجل مناقشة هذا الموضوع”. معطيات صحفية، أكدت أن حذف كتابة الدولة المكلفة بالماء ليس وليد اللحظة، بل تم طرحه منذ شهور عدة في ظل حرب شرسة بين الوزير عبد القادر اعمارة وكاتبة الدولة شرفات أفيلال. هذا الخلاف ناتج عن رفض اعمارة التخلي عن أغلب الاختصاصات ذات الأهمية، وتدخله في كل كبيرة وصغيرة على مستوى هذا القطاع الحكومي، وهو ما أدى إلى تأخر خروج بعض المشاريع إلى حيز الوجود، حسب ما نشرته جريدة “المساء” في عددها الصادر نهاية الأسبوع.