يبدو أن نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى وسياسة المدينة يسابق الزمن ليضع كل بيضه في سلة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، وذلك بتعيينه لمحمد الهلالي القيادي في حركة التوحيد والإصلاح ذو الخبرة المتواضعة مديرا للشؤون القانونية بوزارة السكنى وسياسة المدينة. مصدر على اطلاع جيد بكواليس عمل التحالف الحكومي قال لبرلمان.كوم أن هذا التعيين هو إشارة ضمنية من الحاج بنعبد الله لأخيه بنكيران على أن الرفاق في التقدم والاشتراكية لا يزالون مستعدين للاشتغال إلى جانب بنكيران وتحت إمرته. ولم يستبعد مصدرنا أن يكون هذا التعيين دليلا على أن بنعبد الله “يتحسس رأسه” خوفا من أن تمتد يد التعديل الحكومي إلى حزبه خصوصا بعد التقارب الكبير الذي حصل بين بنكيران ومزوار زعيم الأحرار. جدير بالذكر أن الهلالي الذي عين في منصب مدير الشؤون القانونية بوزارة السكنى وسياسة المدينة معروف في وسطه المهني بخبرته المتواضعة بالغياب الغير مبرر عن الوزارة مستعملا في ذلك صفته ككاتب عام على نقابة التعمير في الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب التي لم يحضر ولو إجتماع واحد منذ انتخابه على رأسها. وتم انتخابه خلال الجمع الوطني الرابع لحركة التوحيد والإصلاح في 16 من شهر يوليوز 2010 نائبا للرئيس السابق للحركة محمد الحمداوي ثم عضوا للمكتب التنفيذي في الجمع العام الخامس للحركة في 10 من شهر غشت 2014 بالرباط . وبإلقاء نظرة على مسار الهلالي ، تجد أنه تدرج داخل القطاع الطلابي لجماعة العدل والإحسان المحظورة بكلية الحقوق بمكناس قبل الالتحاق بطلبة الوحدة والتواصل الذراع الطلابي حيث شغل منصب الكاتب العام للهيئة الطلابية داخل هذه الكلية ثم نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي في الوقت الذي كان يشغل مصطفى الخلفي رئيسا لهذه المنظمة الطلابية أنذاك.. وتمكن الهلالي في ظرف قصير من الحصول على ثقة “الحرس القديم” للحركة وعلى رأسهم محمد حمداوي الذي سمح له بالمشاركة معه في المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية السودانية المنعقدة في 15 إلى 17 من نونبر 2011 وقد مكنه ذلك من لقاء الرئيس السوداني عمر البشير..