انطلقت أبحاث عالية المستوى في مستشفيات ومراكز صحية عمومية، للتدقيق في تسريبات بيانات مرضى إلى خواص، يتعلق الأمر بأسماء وأرقام هواتف وعناوين طالبي العلاج، أفادت تقارير استغلالها من قبل موزعي أدوية ومختبرات مصنعة، في خططهم التسويقية والتجارية. وكشفت مصادر مطلعة، عن افتحاص سجلات مرضى بمستشفيات في البيضاء ومراكش وفاس، والتأكد من توفر القواعد المعلوماتية على برامج الحماية اللازمة، بعدما توصلت المفتشية العامة للصحة بمعطيات حول رواج قواعد بيانات خاصة بمرضى في سوق الأدوية، يتداولها موزعون ومندوبو مختبرات، وتهم حاملي أمراض مزمنة وخطيرة، مثل السرطان، والتهاب الكبد الفيروسي “سي” والسكري والصرع وغيرها. وأفادت ذات المصادر، وجود اختلالات في مسك السجلات وإعداد قوائم المعطيات والبيانات الخاصة بالمرضى والمرتفقين في مستشفيات عمومية، موضحة أن هذا الأمر عقد عمل المفتشين في البحث عن ثغرات تسريبات بيانات المرضى إلى فاعلين في كل سوق الدواء، منبهة إلى أن اللجنة الوطنية لحماية المعطيات ذات الطابع الشخصي توصلت بشكايات من حاملي أمراض، حول تلقيهم اتصالات من مجهولين، تتضمن عروضا تسويقية لأدوية خاصة بعلاج الأمراض التي يعانونها. وأكدت المصادر ذاتها أن مختبرات ومكاتب دراسة ومندوبي وموزعي أدوية، أجروا اتصالات مع مرضى واستغلوا معطياتهم الشخصية خارج القانون، دون إذن كتابي أو شفهي منهم، وفق ما أوردته جريدة “الصباح” في عددها الصادر نهاية الأسبوع.